16 ديسمبر 2025

موريتانيا أعلنت إنقاذ 158 مهاجراً غير نظامي، بينهم نساء وأطفال، كانوا في خطر قبالة سواحل نواكشوط أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري، بعد تعطل زورقهم لأيام في عرض البحر قادمين من غرب إفريقيا.

وقالت وزارة الصيد الموريتانية، الاثنين، إن عملية الإنقاذ جاءت في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جهاز خفر السواحل الموريتاني لحماية الأرواح البشرية في عرض البحر، مشيرة إلى أن مصالح خفر السواحل تلقت نداء استغاثة من سفينة وطنية أفادت برصد زورق في وضعية خطرة وعلى متنه عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين.

وأضافت الوزارة، في بيان صحافي، أنه تم على الفور توجيه سفينة الرقابة “آوكار” إلى موقع الحادث، حيث باشرت طواقمها عملية إنقاذ وُصفت بالطويلة والمعقدة، وأسفرت عن إنقاذ 158 مهاجراً، من بينهم ثلاث نساء و 31 قاصراً.

وأوضحت الوزارة أن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم ينتمون إلى عدة جنسيات، من بينها 83 شخصاً من غامبيا، و 61 من السنغال، وسبعة من نيجيريا، وخمسة من غينيا، إضافة إلى شخص من مالي وآخر من ساحل العاج.

وأكدت أن الزورق والمهاجرين تم نقلهم إلى ميناء نواكشوط المستقل، تحت إشراف المصالح الأمنية والصحية المختصة، حيث تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة، إلى جانب توفير الأغذية والأدوية الضرورية.

ولفتت إلى أن إفادات الركاب تشير إلى أن الزورق المنكوب كان قادماً من جمهورية غامبيا، دون الكشف عن طبيعة الخطر المحدد الذي واجهه في عرض المحيط الأطلسي.

وفي السياق ذاته، قال المقدم البحري ملاي عبد الرحمن، قائد سفينة “آوكار” التي تولت مهمة الإنقاذ، إنه خلال دورية روتينية لخفر السواحل تم تلقي معلومات عن زورق يشتبه في تورطه في تهريب مهاجرين غير نظاميين، ما استدعى التوجه مباشرة إلى موقعه. وأضاف أن المعاينة أكدت وجود 158 مهاجراً على متنه، بينهم نساء وأطفال.

وأوضح قائد السفينة أن عدداً من الركاب كانوا في حالة إعياء شديد نتيجة بقائهم في عرض البحر لمدة عشرة أيام، مؤكداً أنه جرى التكفل الفوري بالحالات التي تطلبت رعاية طبية، قبل اقتياد الزورق ومن كانوا على متنه إلى السواحل الموريتانية، تنفيذاً لتعليمات قيادة خفر السواحل.

وتواجه السواحل الموريتانية ضغوطاً متزايدة من شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الأوروبية، حيث تعتمد هذه الشبكات على زوارق بدائية تنطلق من شواطئ دول غرب إفريقيا، ولا سيما غامبيا والسنغال.

وتواصل فرق خفر السواحل الموريتانية جهودها لمكافحة شبكات التهريب، وإنقاذ المهاجرين الذين غالباً ما يعلقون في عرض البحر بعد تعطل زوارقهم بسبب أعطال فنية أو نفاد الوقود، فيما تقوم السلطات بترحيل من يتم إنقاذهم إلى بلدانهم الأصلية بعد استكمال إجراءات تسجيل بياناتهم.

تقرير: 3 ملايين شخص مهددون بالمجاعة في منطقة الساحل

اقرأ المزيد