موريتانيا وقّعت مذكرة تفاهم مع الصين للانضمام إلى مبادرة “الأمن العالمي” التي طرحتها بكين، وذلك في خطوة تعكس تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل التحديات الأمنية المتزايدة إقليمياً ودولياً.
وقال وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، في تدوينة، إنه وقّع المذكرة بمقر الوزارة مع السفير الصيني في نواكشوط تانغ تشونغ دونغ، بهدف تعزيز التنسيق الأمني ورفع كفاءة القدرات البشرية والعملياتية، ومواجهة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، ضمن احترام السيادة الوطنية وميثاق الأمم المتحدة.
وحضر مراسم التوقيع السفير الصيني والمستشار الأول في السفارة وانغ يونغتشاو، ممثلين عن الحكومة الصينية، إلى جانب الوزير ولد مرزوك ممثلاً عن الحكومة الموريتانية، وأكد ولد مرزوك أن العلاقات بين موريتانيا والصين “متجذرة في صداقة تقليدية متينة”، وأن هذه المذكرة تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون العملي في المجال الأمني على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
ومن جانبه، قال السفير الصيني إن توقيع المذكرة “يعكس الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين عبر ستة عقود من العلاقات”، ويمثل دعماً قوياً للتعاون الأمني في ظل السياق الدولي الراهن، مشيراً إلى استعداد بكين للعمل مع نواكشوط لمواجهة التحديات وبناء مستقبل يسوده السلام المستدام والأمن المشترك.
ويأتي توقيع المذكرة في ظل أوضاع أمنية غير مستقرة بمنطقة الساحل، نتيجة تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية. كما يتزامن مع احتفالات الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ولا تقتصر العلاقات الموريتانية الصينية على المجال الأمني، بل تشمل الصحة، والشباب، والرياضة، والبنية التحتية، والنقل، وتخفيف أعباء الديون، فيما ارتفعت المبادلات التجارية بين البلدين من 2.2 مليار دولار في 2023 إلى 2.4 مليار دولار في 2024.
وكانت الصين قد أطلقت مبادرة “الأمن العالمي” في أبريل 2022، مقدمة رؤيتها لتحقيق الأمن المشترك بين الدول، استناداً إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحوار السلمي لحل النزاعات، ومراعاة الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الأطراف.
غضب موريتاني بسبب تجاهل وزارة الإعلام السعودية لصورة الغزواني
