الحكومة الموريتانية، أعلنت عن مشروع استراتيجي لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين مدينة شوم، الواقعة على الحدود مع الصحراء المغربية، ومدينة أكجوجت الغنية بالثروات المعدنية، وصولا إلى العاصمة نواكشوط، في خطوة تعكس تنامي التعاون الاقتصادي مع المغرب وتوجه نواكشوط نحو شراكة أعمق مع الرباط.
ويهدف المشروع، الذي كشف تفاصيله مدير البرمجة والتعاون بوزارة البنية التحتية محمد المختار ولد سيد أحمد، إلى توفير ربط لوجستي فعال بين شمال موريتانيا ووسطها، بالتزامن مع قرب افتتاح معبر حدودي جديد بين مدينة بير أم إكرين الموريتانية ومدينة السمارة في الصحراء المغربية، مرورا بمنطقة أمغالة.
ومن شأن الخط السككي أن يعزز مكانة موريتانيا كمحور تجاري بين شمال إفريقيا وغربها، فاتحا الباب أمام تدفق المنتجات المغربية نحو أسواق غرب القارة عبر مسارات نقل محسنة.
كما يتيح المشروع إمكانية الاندماج مستقبلاً في شبكة سكك حديدية إقليمية، بما يدعم التجارة البينية ويزيد الترابط الاقتصادي والبشري.
وتأتي الخطوة في ظل مؤشرات متزايدة على اقتراب موريتانيا من تعديل موقفها التقليدي “الحيادي الإيجابي” من قضية الصحراء المغربية، نحو دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط.
وفي المقابل، تتابع الجزائر، الداعمة لجبهة البوليساريو، هذا التقارب بقلق، في ظل اتساع دائرة الدعم الإقليمي والدولي للموقف المغربي، وتزايد عزلتها إزاء هذا الملف.
الكشف عن قائمة منتخب المغرب النهائية لكأس أمم إفريقيا 2024
