05 ديسمبر 2025

السلطات الموريتانية أعلنت تسجيل 36 حالة وفاة خلال الأسابيع الأخيرة جراء تفشي وباء الدفتيريا وحمى الوادي المتصدع، محذّرة المجتمع والجهات الصحية من خطورتهما وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وأوضح وزير الصناعة التقليدية والحرف، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ماء العينين ولد أييه، خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط، أن 23 حالة وفاة سُجلت بالدفتيريا و 13 حالة بحمى الوادي المتصدع.

وأشار إلى تأكيد 436 إصابة بالدفتيريا و 36 إصابة مؤكدة بحمى الوادي المتصدع، لافتاً إلى أن المرضين يمران حالياً بمرحلة انحسار، من دون أن يشكل ذلك مبرراً للتهاون في التدابير الصحية.

ويُعد مرض الدفتيريا عدوى بكتيرية حادة تصيب الحلق والجهاز التنفسي العلوي، وتنتقل عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، وقد تسبب مضاعفات خطيرة تصل إلى الفشل القلبي والوفاة، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

وتشمل أعراضه التهاب الحلق، الحمى، صعوبة التنفس، وتكوّن غشاء سميك في الحلق قد يسد مجرى الهواء، ويُعد التطعيم المنتظم الوسيلة الأنجع للوقاية من المرض.

وأما حمى الوادي المتصدع فهي عدوى فيروسية تنتقل أساساً عبر لدغات البعوض وتصيب الإنسان والحيوان، وتظهر أعراضها في شكل حمى، صداع شديد، آلام مفاصل، وغثيان، وقد تتطور في الحالات الحادة إلى نزيف داخلي وفشل كبدي أو كلوي، وتزداد خطورة المرض في المناطق الريفية ومواسم الأمطار، حيث يكثر تكاثر البعوض.

وأكدت السلطات الموريتانية أنها تعمل على تكثيف حملات التوعية الصحية والرصد الطبي، وتقديم اللقاحات للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة، مشددة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل غسل اليدين، ارتداء الكمامات عند الضرورة، والتطعيم، باعتبارها خط الدفاع الأول للحد من انتشار العدوى.

ويرى الخبراء أن استمرار المراقبة الصحية وتطبيق التدابير الوقائية سيساهمان في تراجع تدريجي للإصابات والوفيات خلال الفترة المقبلة، مع التحذير من أن أي تهاون قد يؤدي إلى موجات عدوى جديدة، خصوصاً في المناطق ذات البنية الصحية الضعيفة.

القبض على عصابة متخصصة في تزوير التأشيرات وتهريب البشر في موريتانيا

اقرأ المزيد