ذكرت صحيفة “لوموند” أن موريتانيا تخطط لنشر وحدات عسكرية جديدة في ولاية الحوض الغربي بحلول 2026، قرب مالي، لمواجهة تقدم الجماعات الجهادية، وتأتي الخطوة بمبادرة ممولة جزئيًا من الاتحاد الأوروبي بـ5 ملايين يورو.
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن خطة موريتانية لنشر ألوية عسكرية جديدة في ولاية الحوض الغربي بحلول عام 2026، بالقرب من منطقتي كايس ونيورو في جنوب غرب مالي، حيث تشهد تلك المناطق تقدماً للجماعات الجهادية المسلحة.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة الفرنسية حول الوضع الأمني في موريتانيا، أوضحت فيه أن هذا النشر العسكري يأتي ضمن مبادرة ممولة جزئياً من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 5 ملايين يورو على مدى أربع سنوات.
وأبرزت الصحيفة البعد الديني في الاستراتيجية الأمنية الموريتانية، ونقلت عن سفير الاتحاد الأوروبي في نواكشوط خواكين تاسو فيلالونغا قوله: “هناك تماس حقيقي بين السلطة السياسية والدينية والأمنية في موريتانيا، مما يسمح للموريتانيين بالحفاظ على استقرارهم”.
كما استشهدت الصحيفة بتقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب صدر عام 2023، والذي أشار إلى وجود “شكبة استخبارات بشرية فعالة، نشطة بشكل خاص في منطقة الحوض الشرقي”.
من جهته، أكد منسق وحدة تنمية ولاية الحوض الشرقي الشيخ أواه أن موريتانيا وضعت “استراتيجية تجمع بين الأمن والتنمية”، مشيراً إلى أن “الاستجابة الأمنية وحدها لم تنجح قط في مكافحة الإرهابيين”.
يأتي هذا التحرك في وقت حذرت فيه تقارير صادرة عن مراكز إفريقية من استهداف موريتانيا والسنغال من قبل الجماعات المسلحة، وذلك بعد موجة الهجمات المتتالية في مناطق قريبة من الحدود المشتركة للبلدين مع مالي، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الأمنية والاستخباراتية في هذه المناطق الحساسة.
اعتقال سياسي بارز في مالي بعد انتقاده للحكام العسكريين في بوركينا فاسو
