14 أبريل 2025

تصدرت مشاهد صادمة لتعذيب مهاجر باكستاني في مدينة مصراتة الليبية، واجهات مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة غضب عارمة بين النشطاء والمواطنين.

وتم تداول الفيديو على نطاق واسع، وأظهر تعرض الشاب الباكستاني لضرب مبرح بواسطة أنبوب بلاستيكي، وسط صرخات ألم وبكاء، بينما ظل الجناة غير مبالين بمعاناته.

وبعد انتشار الفيديو، تحركت النيابة العامة الليبية على الفور، حيث أعلنت عن إيقاف عنصرين من قسم النجدة في مصراتة، بتهمة تعذيب المهاجر ومعاملته بشكل وحشي داخل مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية.

وأكدت النيابة في بيان رسمي، أنها أمرت بعرض الضحية على الطبيب الشرعي لتقييم الإصابات التي تعرض لها، كما تم حبس المتهمين احتياطيا لحين استكمال التحقيقات.

أثارت المشاهد المروعة موجة استنكار واسعة بين الليبيين، الذين عبروا عن صدمتهم من تكرار مثل هذه الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز.

ومن جانبها، استنكرت منظمة “رصد الجرائم” الليبية الحادثة، ووصفتها بأنها “خرق جسيم للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين المحلية”.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن ليبيا، كطرف في اتفاقية مناهضة التعذيب، ملزمة بوقف هذه الممارسات الفظيعة.

كما حملت المنظمة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، المسؤولية الكاملة عن الحادثة، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تكرارها.

يذكر أن تقارير سابقة صادرة عن منظمات أممية، كانت قد كشفت عن انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز الليبية، خاصة تلك التي تديرها الميليشيات المسلحة، وتشمل هذه الانتهاكات التعذيب، والحرمان من الرعاية الطبية، وظروف احتجاز غير إنسانية.

اقرأ المزيد