في واقعة أثارت الجدل العام، ظهرت خريطة مصر دون شبه جزيرة سيناء على الموقع الرسمي لشركة النصر للسيارات، مما أثار استياء واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي.
شركة النصر التي تأسست عام 1959 بمبادرة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كجزء من مشروع قومي لتعزيز الصناعة المحلية، توقفت عن العمل في 2009 بسبب خسائر فادحة نتيجة فتح السوق أمام السيارات المستوردة.
ومع إعلان الحكومة المصرية عن إعادة تشغيل الشركة، زادت التوقعات بعودة الشركة لساحة الصناعة بقوة، خاصة بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لمرافق الشركة هذا الأسبوع للتأكد من جاهزيتها لاستئناف الإنتاج.
وكشفت زيارة لموقع الشركة على الإنترنت عن خريطة مصر لا تشمل جزيرة سيناء، حيث تداول النشطاء صور الخريطة مطالبين بتوضيح فوري وتصحيح الخطأ.
بينما تساءل البعض عما إذا كانت هذه الحادثة تعكس خطأ غير مقصود أم أن هناك نوايا أخرى مبيتة وراء هذا العرض.
وتفاعلت شركة النصر للسيارات مع الأزمة بسرعة، حيث أكد مدير الشركة، خالد شديد، أن الموقع كان قديما وغير مكتمل وأن الشركة لم تكن على علم بمحتواه، مشيرًا إلى أنه تم إغلاقه لمعالجة الأمر.
كما شدد على أن الشركة ستتعاون مع الجهات المعنية لتتبع الأصول وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الشركة والقطاع الحكومي.
يذكر أن الشركة ستركز على إنتاج السيارة الكهربائية “نصر E70″، التي تُعد أول سيارة كهربائية تُصنَّع في مصر، وتتميز السيارة بمواصفات تقنية متقدمة، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 150 كيلومترا في الساعة، وتستطيع السير لمسافة تتراوح بين 400 و500 كيلومتر في الشحنة الواحدة.
كما أنها مزودة بأنظمة أمان حديثة مثل ABS وEBD وESC، بالإضافة إلى ميزات رفاهية كفتحة سقف وشاشة تحكم ومكيف هواء بتكنولوجيا بلازما.
مؤتمر لندن بشأن ليبيا: اختبار عبثي وبدون تمثيل ليبي