حدثت العديد من حالات الغرق المأساوية في الجزائر مؤخراً أودت بحياة عشرات المواطنين، مما أثار غضباً شعبياً وانتقادات لجهود الإنقا، وتوفي شباب وأطفال في ولايات وهران وبومرداس والشلف، وسط دعوات لمراجعة إجراءات السلامة.
شهدت الجزائر خلال الأيام الماضية سلسلة مأساوية من حوادث الغرق أودت بحياة عشرات المواطنين، مما أثار موجة غضب واسعة وانتقادات حادة لجهود الإنقاذ وإجراءات السلامة على الشواطئ.
وتصدرت هذه الحوادث المشهد الإعلامي والاجتماعي، حيث سجلت ولايات وهران وبومرداس والشلف ومستغانم والمسيلة حالات غرق متتالية، معظمها ضحايا من الشباب والأطفال، ونشرت وسائل الإعلام المحلية تقارير تفصيلية عن كل حادث، مما زاد من حدة السخط الشعبي.
ووفقاً لبيانات رسمية، شملت الحوادث:
– شاب (17 عاماً) في وهران بعد بحث دام يومين
– شاب (22 عاماً) في شاطئ الكاف ببومرداس
– شاب (18 عاماً) في شاطئ مساعدية بالشلف
– شاب (20 عاماً) في شاطئ المطربة بمستغانم
– طفل (7 أعوام) في وادي بلسع بالمسيلة
كما شهدت منطقة وادي الزبوج حادثاً مأساوياً آخر حيث غرقت فتاتان (10 و20 عاماً) في شاطئ غير محروس، توفيت إحداهما فور وصولها للمستشفى بينما لا تزال الأخرى في العناية المركزة بحالة حرجة.
وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي آلاف التغريدات التي تنتقد تقصير مصالح الحماية المدنية، وتساءل المواطنون عن غياب معدات الإنقاذ وعلامات التحذير في الشواطئ العامة.
وطالبت أصوات كثيرة بإجراء مراجعة شاملة لسياسات السلامة البحرية وتأهيل الشواطئ بشكل عاجل.
يذكر أن هذه الحوادث تأتي في ذروة الموسم السياحي الصيفي، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه المصطافين في ظل غياب الإجراءات الوقائية الكافية.
وتواجه السلطات الجزائرية الآن ضغوطاً متزايدة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمنع تكرار هذه المآسي.
الحكم على نجل رئيس وزراء جزائري سابق بتهمة الخيانة العظمى
