أعلنت حكومة جنوب السودان يوم السبت عن إغلاق المدارس لفترة غير محددة، وذلك بسبب الموجة الحرارية غير المسبوقة التي تجتاح البلاد.
وتأتي هذه الخطوة الاستثنائية بعد تقارير عن حالات وفاة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة المفرط، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتشهد جنوب السودان، البلد الاستوائي في شرق إفريقيا، موجات حر خلال موسم الجفاف في فبراير ومارس، ولكن من النادر رؤية درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية.
وبموجب هذا القرار، سيتم إغلاق جميع المدارس بدءاً من الإثنين، دون تحديد لمدة الإغلاق.
ونصحت الحكومة الأهالي بتوخي الحذر ومنع أطفالهم من اللعب في الهواء الطلق، مع المتابعة الدقيقة لعلامات الإرهاق الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
ويعد جنوب السودان واحداً من أفقر البلدان في العالم، ويعاني بشكل خاص من تغير المناخ وتداعياته على الحياة اليومية لسكانه.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه البلد من أعمال عنف مستمرة وعدم استقرار اقتصادي منذ استقلاله عن السودان في عام 2011، مما يتطلب مساعدات إنسانية عاجلة لمواجهة التحديات المتزايدة.
ويجد البلد صعوبة في التعافي من الحرب الأهلية التي دارت بين الخصمين اللدودين رياك مشار وسلفا كير بين عامي 2013 و2018، وخلفت 400 ألف قتيل وشردت الملايين.
مصر تدرس سيناريوهات الرد على تفعيل “اتفاقية عنتيبي”