وجه مغاربة عالقون في غزة نداءات مؤثرة للملك محمد السادس لإنقاذهم وسط الأوضاع الإنسانية الكارثية، حيث أنهم يعانون من المجاعة وسوء التغذية، ويطالبون بتدخل عاجل لإجلائهم إلى الوطن عبر معبر رفح أو الأردن.
في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، وجه عدد من المواطنين المغاربة العالقين هناك نداءات مؤثرة للملك محمد السادس، طالبين تدخله العاجل لإنقاذهم وإجلائهم إلى أرض الوطن.
ونافذ المقوسي، أحد المواطنين المغاربة العالقين في غزة مع عائلته المكونة من عشرة أفراد، عبر عن معاناتهم قائلاً: “وضعنا مأساوي جداً، ونناشد جلالة الملك مساعدتنا في الخروج من هذه الظروف العصيبة”.
بينما تحدثت أماني المقوسي عن معاناة والدها الذي يعاني من الفشل الكلوي وسوء التغذية في ظل شح الأدوية والعلاجات.
ويوسف المقوسي، وهو أب لأطفال مغاربة، أضاف صوته للنداءات: “نحن نواجه كارثة إنسانية حقيقية، ونحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذنا من المجاعة والأوضاع المروعة”، وأكد أن أطفاله المغاربة بحاجة ماسة إلى الرعاية والحماية في هذه الظروف الصعبة.
وعبد الإله الخضري، الناشط الحقوقي، أشار إلى أن “هؤلاء المواطنين يمارسون حقهم المشروع في طلب تدخل دولتهم”، موضحاً أن “إجلاءهم ممكن عبر معبر رفح أو الأردن، كما فعلت دول أخرى”، وأضاف أن “الوضع الحالي يتطلب أكثر من مجرد مساعدات، بل تدخلاً دبلوماسياً فعّالاً”.
وجاءت هذه النداءات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أسوأ أزمة إنسانية، مع استمرار الحصار وتصاعد العمليات العسكرية.
وقد اعترفت الحكومة المغربية سابقاً بتعقيدات عملية الإجلاء بسبب الإغلاق المستمر للمعابر والوضع الأمني المتدهور.
وفي أبريل الماضي، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية عرقلت جهود الإجلاء، مما اضطر المغرب، كغيره من الدول، إلى تعليق هذه العمليات مؤقتاً في انتظار تحسن الظروف الأمنية.
ويعلق المواطنون المغاربة آمالهم على تدخل ملكي عاجل لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومياً في القطاع المحاصر، حيث أصبحت أبسط مقومات الحياة شبه معدومة.
النيجر توقف تعاونها الاستخباراتي مع المغرب
