يصوت مجلس الأمن، على قرار ينهي بمفعول "فوري" مهمة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس".
ويستجيب القرار لمطلب قدّمته الحكومة السودانية عبر وزير خارجيتها بالتكليف علي الصادق علي، الذي وجّه في منتصف الشهر الماضي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يعلن فيها أن بلاده قررت “إنهاء تفويض” بعثة “يونيتامس”، وذلك مع “إنهاء العمل من جانب السودان باتفاق مركز البعثة”، واصفاً “أداء البعثة بأنه كان مخيباً للآمال”، وكان سبباً في تعقيد الوضع بدلاً من المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي”، واعتبر أن “الأوضاع الحالية التي يمر بها السودان خلقت تغيراً جوهرياً في الظروف التي استدعت طلب إنشاء بعثة “يونيتامس” من جانب السودان، حيث إنها أصبحت لا تلبي تطلعات شعب وحكومة السودان”.
وينتهي بهذا التصويت في مجلس الأمن الدولي، “تفويض البعثة التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في 3 ديسمبر، ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”، وسيظل فريق من البلاد تابع للأمم المتحدة يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق: “لديك جنرالان لا يكترثان إطلاقا لمصالح شعبهما”. ورداً على سؤال عما إذا كان الصراع يمثل فشلاً للأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، أجاب غوتيريش: “حان الوقت لنسمي الأشياء بأسمائها. هذا خطأ من فرطوا بمصالح شعبهم من أجل صراع محض على السلطة”.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، في سبتمبر الماضي، أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
السودان يطلب من الأمم المتحدة “إنهاء فوريا” لبعثتها السياسية