05 ديسمبر 2025

ألغت إدارة مهرجان قرطاج الدولي حفل الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا بعد اتهامات بالانحياز لإسرائيل، في قرار يعكس دعم تونس للقضية الفلسطينية، وينطلق المهرجان من 19 يوليو حتى 21 أغسطس، ويؤكد التزامه بدعم حقوق الفلسطينيين.

في قرار يعكس حساسية القضية الفلسطينية، أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي إلغاء حفل الفنانة الفرنسية إيلين سيغارا من برنامج دورته التاسعة والخمسين، وذلك بعد موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي اتهمتها خلالها بالانحياز لإسرائيل.

وجاء الإعلان الرسمي عن الاستبعاد في بيان صادر عن إدارة المهرجان الذي ينطلق فعالياته من 19 يوليو حتى 21 أغسطس المقبلين.

وكان من المقرر أن تقدم سيغارا حفلاً يوم 31 يوليو، قبل أن تتدخل الإدارة لإلغائه تأكيداً على “الموقف التونسي الثابت الداعم للحقوق الفلسطينية”.

وأكد البيان الصادر التزام المهرجان بـ”دعم الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس”.

كما أشار إلى أن برنامج هذا العام يتضمن عروضاً فنية “تخلد صمود الفلسطينيين وتناصر قضيتهم العادلة”.

وتعود جذور الأزمة إلى مشاركة سيغارا السابقة في فعاليات خيرية نظمتها منظمات يهودية، مما أثار شكوكاً حول مواقفها.

وقد تحولت هذه الشكوك إلى حملة ضغط شعبي واسعة في تونس، طالبت بمنع الفنانة من دخول البلاد، في ظل الموقف التونسي التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية.

ويأتي هذا القرار في إطار الموقف التونسي الثابت الذي يجدد فيه الرئيس قيس سعيد باستمرار دعمه لـ”تحرير كامل فلسطين وعاصمتها القدس”.

وتجدر الإشارة إلى أن تونس كانت قد استضافت مقر منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات لأكثر من عقد من الزمن (1982-1994)، مما يعكس عمق العلاقة التاريخية بين البلدين.

ومن المتوقع أن يلقى قرار المهرجان ترحيباً واسعاً في الأوساط الثقافية التونسية والعربية، بينما قد يثير جدلاً في بعض الدوائر الفنية الغربية، في مشهد يعكس مرة أخرى تقاطع الفن مع السياسة في المنطقة العربية.

تونس.. أحكام بالسجن ثماني سنوات ضد وزير سابق في قضايا فساد

اقرأ المزيد