دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات اللبنانية يوم الثلاثاء إلى إطلاق سراح هنيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي يُحتجز احتياطيا منذ ثماني سنوات، معتبرة أن التهم الموجهة إليه “ملفقة”.
واعتقل هنيبال القذافي، في ديسمبر عام 2015، في لبنان (بعد خطفه من سوريا)، حيث وجهت إليه تهمة “كتم معلومات” بشأن اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.
وأكدت “هيومن رايتس ووتش” في بيان ضرورة إطلاق السلطات اللبنانية لسراح هنيبال فورا، معتبرة احتجازه “ظلما”.
وأشارت المديرة المساعدة لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، حنان صلاح، إلى أنه “يتعين على السلطات اللبنانية إطلاق سراح هنيبال القذافي، المحتجز احتياطيا بتهم ملفقة منذ اعتقاله في ديسمبر 2015. والاحتجاز في الحبس الاحتياطي، يثير السخرية من النظام القضائي اللبناني الضعيف أصلا”.
وأضافت: “ندرك أن الناس يريدون معرفة ما حدث للإمام الصدر، لكن من غير القانوني إبقاء شخص رهن الاحتجاز الاحتياطي لسنوات عديدة لمجرد ارتباطه المحتمل بالشخص المسؤول عن ارتكاب الخطأ”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أنها توجهت في وقت سابق بطلب إلى السلطات اللبنانية للحصول على معلومات تفصيلية حول الوضع القضائي للقذافي وصحته، ولكن لم تتلقَ أي رد على طلبها.
1/3
مديرة قسم شمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش حنان صلاح: يتعين اليوم على السلطات اللبنانية إطلاق سراح هانيبال القذافي، المحتجز احتياطيا بتهم ملفقة منذ اعتقاله في ديسمبر 2015، والاحتجاز في الحبس الاحتياطي، يثير السخرية من النظام القضائي اللبناني الضعيف أصلا. #ليبيا #libya pic.twitter.com/cAOah9Z5U1— Fawasel Media – فواصل (@fawaselmedia2) January 16, 2024
يذكر أن هنيبال القذافي تعرض للاختطاف عام 2015 في سوريا، قبل أن يتم نقله إلى لبنان واعتقاله هناك، ويُقال إنه تعرض للتعذيب من قبل مسلحين مجهولين. وكان هنيبال يعيش في سوريا بعد فراره من ليبيا عقب ثورة عام 2011، وقد حُكِم عليه في لبنان عام 2018 بالسجن 15 شهرا بتهمة “تحقير” القضاء اللبناني، بالإضافة إلى منعه من السفر لمدة عام.
برلماني ليبي: إقفال النفط بلا احتجاج دولي يعكس أزمة عميقة