Samer 
محمد العمراني، كبير مسؤولي السياسات بالمكتب الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، يؤكد أن المنظمة بدأت مشاريع مشتركة مع جهات ليبية مسؤولة بهدف تعزيز الأمن الغذائي في ليبيا.
وأشار العمراني في تصريحات صحفية إلى أن المشاريع المشتركة تشمل العديد من المبادرات الهامة، ومن أبرزها، “مشروع الدعم الطارئ لمربي الماشية الضعفاء في المناطق المتضررة من الفيضانات في درنة”، بالإضافة إلى “مشروع تعزيز سلاسل قيمة الحبوب ومصايد الأسماك”.
كما يتم تنفيذ “مشروع تعزيز حوكمة الإستراتيجيات المتكاملة لتغير المناخ والمياه والطاقة والأمن الغذائي”، الذي يهدف إلى تحسين الإدارة والتخطيط لتلك الموارد الحيوية.
وفي إطار هذه المشاريع، تسهم شركة “فيجن” الليبية للاستشارات، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاستشارات والتحليلات البحثية، بتقديم الاستشارات اللازمة لتنفيذ استراتيجية فعّالة لتحسين القدرة على تعزيز الأمن الغذائي.
وصرح مدير عام الشركة بوبكر المبروك المنصوري أن الشركة قدمت خبراتها في تحديد المناطق الاقتصادية الواعدة وأوجه الاستثمار الأمثل، مع التركيز على الاقتصاد الأخضر، ومنها إنتاج الغذاء.
وخلصت الشركة إلى أن هناك حوالي 300 ألف هكتار قابلة للزراعة في مناطق وفيرة المياه بالجنوب الغربي والشرقي من ليبيا.
ورغم المساحة الشاسعة التي تبلغ نحو 1.76 مليون كم²، تُعد ليبيا واحدة من أكثر الدول الإفريقية تأثراً بنقص الموارد الغذائية، بسبب طبيعتها الصحراوية وندرة المياه الجوفية وتذبذب معدلات سقوط الأمطار.
وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أعدتها جامعة بني وليد للعلوم الإنسانية والتطبيقية في طرابلس أن الاستثمارات في القطاع الزراعي الليبي حتى أكتوبر 2023 بلغت حوالي 281.6 مليون دينار ليبي (57 مليون دولار)، وهو ما يمثل نحو 11.59% فقط من إجمالي الاستثمارات الوطنية البالغة حوالي 2.4 مليار دينار ليبي (489 مليون دولار).
وتُظهر الدراسة أن الاستثمارات الزراعية لا تزال منخفضة مقارنة بالمبالغ المطلوبة لتنفيذ خطط التنمية الزراعية في البلاد، مما يؤثر سلباً على أداء وكفاءة القطاع الزراعي.
المصري البورسعيدي يستعد لمواجهة الهلال الليبي