فتحت منظمة العفو الدولية عريضة لجمع توقيعات للضغط على مجلس الأمن الدولي، لتوسيع نطاق حظر الأسلحة ليشمل كل السودان.
وفي وقت تشتد فيه الأزمة الإنسانية في السودان، تطلق منظمة العفو الدولية نداءً عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لتوسيع نطاق حظر الأسلحة في البلاد، وذلك بعد تزايد تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وفي تصريحات أصدرتها المنظمة، أكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفق الأسلحة إلى السودان، والتي أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ملايين آخرين.
وأشارت المنظمة إلى أن النزاع الدائر في السودان قد أسفر عن مأساة إنسانية هائلة، حيث تستخدم القوات المتحاربة القوة بشكل لا يمت للإنسانية بصلة، ما أدى إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري واعتداءات جنسية بشكل متكرر.
وتأتي دعوة منظمة العفو الدولية في ظل تقارير تفيد بتورط دول مثل الإمارات وإيران في تمويل وتسليح الفصائل المتحاربة في السودان، ما يعزز الحاجة الماسة لفرض حظر دولي على تدفق الأسلحة إلى هذا البلد.
وفي ختام تصريحها، دعت المنظمة الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العنف وحماية المدنيين في السودان، مؤكدة على أن الحفاظ على حقوق الإنسان يجب أن يكون في صلب أي استجابة دولية لهذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
جدير بالذكر أن الصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أسفر عن مقتل 14.600 سوداني ونزوح ما يفوق 8 ملايين فرد، منهم مليوني شخص لجأوا إلى الدول المجاورة.
ويُتهم الجيش بشن غارات جوية على أهداف مدنية أودت بحياة مدنيين، فيما تلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري وقتل واختطاف المدنيين وتعذيبهم علاوة على العنف الجنسي.
مجلس الأمن الدولي يجتمع بشأن الأوضاع في فلسطين