دعت منظمة العفو الدولية تونس إلى عدم الخلط بين مساعدة اللاجئين والاتجار بالبشر، مع تطرقها لاحتجاز أربعة نشطاء حقوقيين بتهم غير مبررة، وطالبت بإسقاط التهم والإفراج الفوري عنهم، مشيرةً إلى خطورة تجريم العمل الإنساني.
دعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى التمييز بين تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين وبين جرائم الاتجار بالبشر، وذلك في بيان نشرته على موقع “فيسبوك” بشأن قضية أربعة نشطاء محتجزين منذ مايو الماضي.
تشمل القضية ثلاثة نشطاء من الجمعية غير الحكومية “تونس أرض اللجوء” وهم شريفة الرياحي وعياض البوسالمي ومحمد جوعو، بالإضافة إلى المسؤولة المحلية السابقة إيمان الورداني، ومن المقرر أن تنظر محكمة التعقيب التونسية في الطعن المقدم ضد قرار توجيه الاتهام لهم.
وصفت المنظمة الدولية النشطاء الأربعة بأنهم “محتجزون تعسفياً” بسبب عملهم في دعم اللاجئين والمهاجرين المحتاجين، وأكد البيان أن السلطات التونسية “تساوي بدون أي أساس بين هذا النشاط الإنساني وبين تهريب البشر والاتجار بهم”.
وحثت المنظمة السلطات القضائية التونسية على “إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم، والإفراج عنهم على وجه السرعة”، كما دعت إلى “وقف استعمال منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ككبش فداء”.
سبق أن استنكر نشطاء ومنظمات حقوقية الحملة التي تشنها السلطات التونسية ضد الجمعيات العاملة في مجال حماية اللاجئين الأفارقة غير النظاميين، معتبرين أنها تمثل محاولة لتجريم العمل المدني والإنساني في البلاد.
تُعتبر هذه القضية مؤشراً على التوتر المتصاعد بين السلطات التونسية ومنظمات المجتمع المدني، في وقت تشهد فيه تونس تدفقاً ملحوظاً للاجئين والمهاجرين غير النظاميين من دول أفريقية جنوب الصحراء.
مشروع قانون لتطوير منظومة الصرف الأجنبي في تونس
