حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان من أزمة صحية وإنسانية كارثية، حيث يحتاج 4.9 مليون شخص لمساعدات غذائية عاجلة، ويتوقع إصابة 800 ألف طفل بسوء التغذية الحاد عام 2025، وأشار إلى انتشار الأوبئة حيث سجلت الكوليرا 123 ألف إصابة و3,500 وفاة، وحمى الضنك 53 ألف إصابة.
حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، من تدهور خطير في الوضع الإنساني والصحي بالبلاد، مشيراً إلى أن 4.9 مليون شخص هم في “حاجة ماسة إلى تدخلات غذائية منقذة للحياة”، مع تعرض الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل للخطر بشكل خاص.
وأضاف صهباني، في مقابلة مع موقع الأمم المتحدة، أنه تم إدخال أكثر من 40 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية إلى مراكز العلاج خلال عام 2025، متوقعاً أن يعاني قرابة 800 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الشديد خلال العام نفسه.
وأكدت المنظمة أن السودان يمر بأزمة صحية حادة تشمل تفشي أمراض خطيرة كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك، إلى جانب واحدة من أسوأ أزمات سوء التغذية في العالم، وسط ضغط غير مسبوق على النظام الصحي المتهالك.
وكشفت المنظمة أن البلاد تسجل النسبة الأكبر من الوفيات العالمية المرتبطة باستهداف القطاع الصحي، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ووجهت نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لعدم تجاهل الوضع.
وأشار صهباني إلى تفشي الكوليرا في 18 ولاية، مع تسجيل أكثر من 123 ألف حالة أدت إلى أكثر من 3,500 حالة وفاة.
فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 53 ألف حالة إصابة بحمى الضنك مع ما يزيد عن 145 وفاة في 14 ولاية.
كما نبه إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة وشلل الأطفال، في العديد من الولايات.
وحول أزمة الغذاء، أوضح صهباني أن السودان يواجه واحدة من أكبر الأزمات في العالم، حيث يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات عالية من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني 45% من إجمالي السكان من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت ممثل المنظمة إلى وجود تحديات جسيمة تعاني منها المنظومة الصحية، بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية، ونقص الوصول إلى الرعاية، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية والموارد المالية والبشرية، محذراً من أن “النظام الصحي يعاني من الضغط وهو على وشك الانهيار”.
واشنطن تعلن عن منح السودان 200 مليون دولار إضافية
