منظمة الصحة العالمية تكشف أنها تتابع بتفاؤل كبير التقدم الذي تحرزه روسيا في مجال تطوير اللقاحات المضادة للسرطان، ورحبت بالنتائج التي تم تحقيقها في هذا الصدد.
وقال باتير بيرديكليتشيف، مدير مكتب المنظمة في روسيا، في تصريح لوكالة “تاس” الروسية، إن المنظمة تتابع عن كثب المستجدات في هذا المجال، معبراً عن ترحيبها بالجهود البحثية الجادة التي تبذلها روسيا لتقديم حلول علاجية جديدة في مواجهة الأمراض السرطانية.
وأوضح المسؤول الأممي أن تطوير مثل هذه اللقاحات يتطلب استثمارات ضخمة، فضلاً عن بنية تحتية متقدمة في مجال البحث العلمي، وتقنيات حديثة متطورة، مشيراً إلى أن روسيا تُعد من الدول القليلة التي تمتلك هذه المقومات، ما يتيح لها التقدم في هذا المسار العلمي الحيوي.
وكانت وزارة الصحة الروسية قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن انتهاء مرحلة الاختبارات ما قبل السريرية للقاح شخصي مضاد للسرطان، طوره مركز “غماليا” الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة.
وأكد الأكاديمي ألكسندر غينسبورغ، مدير المركز، أن الدراسات ما قبل السريرية أظهرت قدرة اللقاح على تثبيط تطور الورم بشكل ملحوظ.
وأشار غينسبورغ إلى أن أولى التجارب السريرية ستُجرى على مرضى الميلانوما (سرطان الجلد) وسرطان الرئة صغير الخلايا، لافتاً إلى أن هناك خطة لتطوير نماذج إضافية لأنواع أخرى من السرطان، من خلال إنشاء لقاحات تعتمد على تقنية “mRNA”، لتشمل مستقبلاً سرطان الكلى، والثدي، والبنكرياس.
وتأتي هذه الجهود الروسية في وقت تتزايد فيه الحاجة عالمياً إلى ابتكار علاجات نوعية وشخصية للأمراض السرطانية، ما يجعل من التقدم المحقق في هذا المجال محل اهتمام وترحيب من الأوساط الطبية والعلمية الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.