أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة شاملة مدتها ستة أشهر للحد من انتشار فيروس “جدري القردة”، خاصة في الدول الإفريقية التي تعاني من أعلى معدلات الإصابة.
وتمتد الخطة من سبتمبر حتى فبراير القادم، تهدف لتعزيز القدرات الطبية في البلدان المتضررة، وتحسين آليات المراقبة والوقاية، وضمان الوصول العادل إلى اللقاحات.
وأعلنت المنظمة أن تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتطلب تمويلا يصل إلى 135 مليون دولار، وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على القدرة على السيطرة على الفيروس وإيقاف تفشيه، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، مشيرا إلى زيادة عدد الموظفين في المناطق المتضررة لتعزيز الجهود.
وأعلنت الكونغو، الدولة الأكثر تضررا، عن تسجيل أكثر من 1000 حالة جديدة في الأسبوع الأخير وحده، وحسب المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض، تم تسجيل أكثر من 21300 حالة مشتبه بها أو مؤكدة و590 حالة وفاة في 12 دولة إفريقية خلال هذا العام.
وينتمي جدري القردة لنفس عائلة فيروسات الجدري ولكن بأعراض أخف، وينتشر أساسا عبر الاتصال الجلدي المباشر ويمكن أن يتسبب في تطور البثور في مناطق متعددة من الجسم.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في التاريخ الطبي عام 1958، عندما لوحظت حالات إصابة بمرض مشابه للجدري في مستعمرات من القرود المستخدمة لأغراض البحث في مختبرات في الدنمارك.
أما أول حالة إصابة بشرية بجدري القرود، فتم تسجيلها في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا)، وبعدها تم تسجيل حالات إصابة بالمرض في العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك نيجيريا، الكاميرون، وساحل العاج، وفي حالات نادرة تم تسجيل إصابات في دول خارج إفريقيا بسبب السفر أو الاتجار بالحيوانات.
تصعيد عسكري في السودان قبيل مفاوضات السعودية