اعتمدت منظمة التعاون الإسلامي لأول مرة تصنيفا لقوات الدعم السريع كـ”قوة متمردة”، وذلك خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية، المنعقدة في ياوندي بالكاميرون من 29 إلى 30 أغسطس 2024.
ولقي القرار، تأييدا واسعا من الدول الأعضاء، وأشار إلى الدور الأساسي لمنبر جدة في تحقيق الاستقرار ودعا إلى تنفيذ جميع بنوده.
كما رحب وزير الخارجية السوداني المكلف، حسين عوض علي، بالقرار معتبرا إياه انتصارا للدبلوماسية السودانية، وخطوة نحو الاعتراف الدولي بقوات الدعم السريع كـ”منظمة إرهابية”.
وشدد على الجهود المكثفة التي تقوم بها الخارجية السودانية لكشف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات في سياق الحرب الدائرة.
ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن، ردا رسميا على تصنيفها كـ”قوة متمردة” من قبل منظمة التعاون الإسلامي.
يذكر أن الأمم المتحدة اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتطهير العرقي، خاصة في إقليم دارفور، كما وثقت منظمات مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية العديد من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض قادة قوات الدعم السريع بسبب هذه الانتهاكات.
وتأسست منظمة التعاون الإسلامي في 25 سبتمبر 1969 في الرباط، المغرب، كرد فعل لحرق المسجد الأقصى في القدس. تضم المنظمة 57 دولة عضو، مما يجعلها ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.
البرهان يعد “بنصر قريب” على قوات الدعم السريع