أفادت منظمات حقوقية دولية في بيان مشترك، الأربعاء، بأن فتيات في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، اضطررن للزواج من مقاتلين مقابل الحصول على الطعام.
وتشمل المنظمات التي أصدرت البيان: “كير الدولية”، “المجلس الدنماركي للاجئين”، “الهدف العالمي”، “المجلس النرويجي للاجئين”، “بلان إنترناشيونال”، “الإغاثة الدولية”، “إنقاذ الطفولة ومنظمة التضامن الدولية”.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع فرضت حصاراً على الفاشر منذ أبريل الماضي، حيث شنت هجمات متتالية على المدينة في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
وقالت المنظمات إن بعض الفتيات لجأن إلى الزواج من المقاتلين كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، فيما اضطر آخرون لأكل أوراق الشجر.
وأشار البيان إلى أن الأطفال في المدينة يعانون من ضغوط نفسية شديدة نتيجة مشاهدة الفظائع اليومية، فيما اضطر بعضهم إلى الانضمام إلى المقاتلين للحصول على الطعام.
وحذر عمال الإغاثة من أن نحو 2.4 مليون شخص في الفاشر ومحيطها غير قادرين على الهروب أو الوصول إلى المساعدات، بما في ذلك 500 ألف شخص في مخيم زمزم، الذي أكدت الأمم المتحدة أن المجاعة تفشت فيه.
وقال عاملون في المجال الإنساني إنهم يشاهدون يومياً جثثاً في الشوارع، وأطفالاً يفرون من منازلهم دون ذويهم، فيما تتعرض النساء للاختطاف والاغتصاب أثناء محاولاتهن الوصول إلى المساعدات.
وأوضح البيان أن النساء والفتيات أجبرن على الزواج من المقاتلين أو ممارسة الجنس مقابل الطعام والماء والمال، في حين انضم الشباب إلى القتال للحصول على الغذاء.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وفتح ممرات آمنة لوصول الإمدادات الغذائية والطبية.
يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل 2023، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة: منع وصول المساعدات في السودان يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب