05 ديسمبر 2025

طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بإعلان محافظة قابس منطقة منكوبة بسبب التلوث الصناعي الحاد الناجم عن مجمع الفوسفات، وأشارت إلى تداعيات صحية خطيرة رغم الوعود الحكومية، محذرة من توسع الأزمة ليشمل مناطق تونسية أخرى.

طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأحد، السلطات بإعلان محافظة قابس (جنوب) “منطقة منكوبة” بسبب تفاقم أزمة التلوث الصناعي الناجم عن المجمع الكيميائي في المنطقة، مع اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حق السكان في الحياة والصحة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الرابطة المستقلة، حيث أشارت إلى تفاقم الوضع البيئي “الكارثي” في قابس وتداعياته الصحية الخطيرة على السكان، رغم الوعود الحكومية والتوجيهات الرئاسية باتخاذ إجراءات لوقف وإزالة مصادر التلوث.

وشدد البيان على أن “هذه الأزمة البيئية ليست معزولة بل تشمل مناطق أخرى مهددة مثل قليبية بولاية نابل وقفصة وصفاقس والمهدية ومنزل بورقيبة بولاية بنزرت”، مؤكداً على الحاجة إلى “سياسة بيئية وطنية عاجلة وشاملة”.

يذكر أن المجمع الصناعي في قابس، الذي تم تشييده عام 1972 بمنطقة شاطئ السلام، يضم وحدات لتصفية مادة الفوسفات وإنتاج الأسمدة.

ويشتكي السكان والمنظمات البيئية من قيام المصنع بإلقاء مخلفاته الصلبة في البحر، ما أدى إلى تزايد مستويات التلوث البحري والهوائي في المنطقة.

وكان وزير البيئة التونسي الحبيب عبيد قد أعلن في 10 نوفمبر الجاري، أن البلاد “تسعى لتنظيف 9 آلاف هكتار من قاع البحر تلوثت بمادة الفوسفوجيبس في خليج قابس” نتيجة أنشطة المجمع الصناعي.

من جانله، تعهد وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري في أكتوبر الماضي باتخاذ إجراءات “عاجلة واستثنائية” للحد من التلوث، فيما كلف الرئيس قيس سعيّد في 8 نوفمبر الجاري المهندس علي بن حمّود بتشكيل فريق عمل لإيجاد حلول آنية لأزمة التلوث في قابس.

تونس تطرح مناقصة عالمية لشراء 50 ألف طن من الذرة

اقرأ المزيد