27 أبريل 2025

مع استمرار الحرب المدمّرة في السودان منذ أبريل 2023، بدأت قضية المفقودين تفرض نفسها من جديد على المشهد الإنساني، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من تصاعد أعداد الضحايا في ظل تفاقم الانتهاكات.

وقدّرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عدد المفقودين بحوالي 50 ألف شخص، بينما وثّقت منظمات محلية 3.177 حالة اختفاء مؤكدة، من بينها أكثر من 500 امرأة و300 طفل، في ظل صمت مقلق من الجهات الرسمية.

وفي تصريحات نُشرت على موقع الأمم المتحدة، وصف الخبير الأممي رضوان نويصر الوضع بأنه “كارثي”، مشيراً إلى أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص بات مشكلة واضحة في السودان، لكنه ليس الانتهاك الوحيد، حيث تشمل الانتهاكات كذلك تدمير المناطق السكنية، وتهجير المدنيين، والانتهاكات الجنسية، والتجنيد القسري للشباب.

وأكد نويصر أن ضعف البنية الأمنية والقضائية، وسوء الاتصالات، وتردد العائلات في الإبلاغ، كلها عوامل تُصعّب توثيق حالات المفقودين، خصوصاً في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.

وأضاف أن الأمم المتحدة تسعى إلى دعم العائلات قانونياً لتقديم شكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه عبّر عن أسفه لغياب الإرادة السياسية من أطراف النزاع لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان.

وتخوض قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام حرباً دامية، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح نحو 15 مليون آخرين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد الحديث.

اقرأ المزيد