05 ديسمبر 2025

وحدات من القوات البحرية المصرية وصلت إلى تركيا، اليوم، للمشاركة في التدريب البحري المشترك “بحر الصداقة – 2025 “، وذلك للمرة الأولى منذ 13 عاماً.

ويتضمن التدريب تنفيذ محاضرات نظرية وأنشطة عملية في بيئة بحرية متكاملة، بهدف رفع الكفاءة القتالية للقوات المشاركة، وتطوير مهاراتها، وتوحيد المفاهيم العملياتية، بما يعزز من قدرتهما على تنفيذ المهام المشتركة بدقة وكفاءة وفق المعايير الدولية.

ويأتي هذا النشاط ضمن خطة التدريبات المشتركة التي تحرص القوات المسلحة المصرية على تنفيذها مع الدول الشقيقة والصديقة، في إطار تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات الفنية والتكتيكية، ومواكبة أحدث أساليب القتال، بما يخدم المصالح الأمنية للبلدين ويدعم جهود حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وتحمل هذه المناورات بعداً سياسياً بارزاً، إذ تمثل خطوة محورية في مسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بعد قطيعة استمرت منذ عام 2013.

وشهدت الفترة الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة، تمثلت في زيارات متبادلة على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، فضلاً عن اتفاقيات في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.

واختيار شرق المتوسط لإجراء هذه المناورات، وهي منطقة عرفت تنافساً حاداً بين القاهرة وأنقرة في ملفات الطاقة والحدود البحرية، يعكس تحولاً استراتيجياً في العلاقات الثنائية، ورسالة واضحة مفادها تحويل مناطق الخلاف إلى ساحات للتعاون، بما يبعث برسائل طمأنة للمنطقة والمجتمع الدولي بأن البلدين يتجهان نحو الاستقرار لا التصعيد.

تحليل – المشهد الانتخابي الليبي بين الاستقرار والفوضى والتغوّل الأوروبي

اقرأ المزيد