ممرض مغربي شاب ينجح في الإشراف على ولادة سيدة حامل وسط سيول عارمة ضربت إحدى القرى الجبلية في جنوب شرق البلاد.
واستعان الممرض بتوجيهات طبية “عن بعد” عبر تقنية الفيديو، ليسجل بذلك قصة بطولية تداولها المغاربة بكثير من الإعجاب والفخر.
وقعت الحادثة أمس يوم الأحد، حين استدعي الممرض إلياس الشتيوي، حديث التعيين في المركز الصحي “آيت حمو وسعيد”، إلى منزل سيدة حامل كانت تعاني من مخاض عسير في منطقة نائية ووعرة.
ومع اشتداد الأمطار وتساقط السيول، حاول الشتيوي نقل السيدة إلى المستشفى، إلا أن الطريق قُطعت بالكامل بفعل الفيضانات، ما حال دون وصولهما إلى المركز الطبي.
وقرر إلياس اللجوء إلى الحل الوحيد المتاح، التواصل عبر الفيديو مع طاقم من القابلات في المستشفى الإقليمي وممرضة في مركز “أمسمرير”، وبدعمهم وإرشاداتهم، بدأ تنفيذ عملية التوليد في المنزل وبأدوات ميدانية محدودة.
وزاد من صعوبة الموقف أن المريضة لم تكن تتحدث سوى الأمازيغية، ما اضطر إلياس إلى استخدام الإشارات للتواصل معها وطمأنتها خلال مراحل المخاض.
ورغم التوتر والظروف الجوية القاسية، واصل الممرض الشاب جهوده، إلى أن نجح أخيرا في توليد الأم، التي أنجبت فتاة سليمة معافاة عند الساعة السادسة والنصف مساء.
ورغم التحديات، كانت المفاجأة أن كل شيء جرى بسلام، في ظل غياب أبسط مقومات الرعاية الصحية النظامية.