ملك المغرب محمد السادس، الجمعة، دعا الحكومة إلى تسريع تنفيذ برامج التنمية المحلية بهدف توفير فرص عمل للشباب والنهوض بقطاعي التعليم والصحة، محذراً من أي تهاون في كفاءة الاستثمار العمومي.
وخلال خطاب أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، أكد الملك أن بلاده تنتظر “وتيرة أسرع وأثراً أقوى من الجيل الجديد من برامج التنمية المحلية، التي وجهنا الحكومة إلى إعدادها، وذلك في إطار علاقة رابح ـ رابح بين المجالات الحضرية والقروية”.
وأشار الملك إلى أن أولويات المرحلة تشمل “تشجيع المبادرات المحلية والأنشطة الاقتصادية، وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة، وتأهيل المجال الترابي”، داعياً إلى “محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات”، وأضاف أن “أي تهاون في نجاعة ومردودية الاستثمار العمومي غير مقبول”.
وشدد الملك على ضرورة إيلاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، بما يراعي خصوصياتها وطبيعة حاجاتها، ولا سيما مناطق الجبال والواحات.
وأوضح: “العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق المجالية ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية مرحلية، وإنما توجه استراتيجي يجب على جميع الفاعلين الالتزام به، ورهان مصيري يحكم السياسات التنموية”.
وأكد أن توجه المغرب نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية يتطلب تعبئة شاملة لجميع الطاقات الوطنية.
ويأتي خطاب الملك في وقت جددت فيه حركة شباب “جيل زد 212” مطالبتها بإقالة الحكومة، فيما أعلنت الأخيرة استعدادها للحوار وتسريع تنفيذ البرامج الاجتماعية والإصلاحية، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تنظم الحركة مظاهرات في عدة مدن، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، إلى جانب إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد وتحسين جودة الخدمات العمومية.
ويقود هذه المظاهرات شباب “جيل زد”، المولودين بين منتصف التسعينيات والسنوات الأولى من القرن الحالي، في أوج ثورة التكنولوجيا والإنترنت.
المغرب يعاني من تأخير تسليم مقاتلات F-16 المتطورة بسبب أزمة إنتاج “لوكهيد مارتن”
