في تصعيد جديد للعنف المستمر، قُتل 7 مدنيين في هجمات مروعة شنها مقاتلون جهاديون على قريتي سيج وسونفو بمنطقة موبتي في وسط مالي.
وتم تأكيد الهجوم من قبل أسقفية المنطقة ومنظمة الحركة الوطنية للوحدة وحماية دائرة بانكاس، وأدى أيضا إلى أضرار مادية كبيرة.
وأحرق مستوصف وصيدلية بالقرية، وتعرضت سيارة الإسعاف وسيارة العمدة الشخصية للحرق، بينما سُرقت عدة دراجات نارية.
وتُظهر هذه الهجمات الوحشية حجم التحدي الأمني الذي يواجهه السكان في هذه الأجزاء من مالي، حيث الاستقرار يظل بعيد المنال.
وتدعو الحركة الوطنية للوحدة والحماية، في ظل هذه الأزمات، إلى عمليات مكثفة ضد القواعد الإرهابية في المنطقة، مطالبة بتحقيق شامل في الأحداث لمنع تكرارها.
وتأتي هذه الدعوات في أعقاب الإعلان عن مقتل أحد كبار قادة المتمردين الطوارق في شمال مالي بضربة بطائرة بدون طيار، ما ينبئ بتصاعد التوترات الأمنية في البلاد.
وتشير هذه الهجمات إلى استمرار الوضع الأمني المتدهور في مالي، حيث يعاني المدنيون بشكل متزايد من تبعات الصراع المسلح والأنشطة الجهادية التي تعصف بالمنطقة.
وأدانت منظمات حقوقية الهجوم، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان الأمن في المنطقة.
وتشهد مالي تصاعدا في أعمال العنف منذ عام 2012، مع تزايد الأنشطة الإرهابية من قبل جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاعات المستمرة، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والمأوى بسبب النزوح الناتج عن العنف.
تنظيم القاعدة يحتجز رهينتين روسيين في النيجر