قُتل 15 شخصاً، من بينهم مفوض إقليمي، بعد أن تعرض موكبهم لكمين في منطقة بيبور بشرق جنوبي السودان، قرب الحدود الإثيوبية، حسبما أفاد مسؤول كبير اليوم الأربعاء.
وقال وزير الإعلام في منطقة بيبور الإدارية، أبراهام كيلانغ، إن شباناً مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون إلى إثنية أنيواك من مقاطعة فوشالا، نصبوا كميناً للموكب صباح أمس.
وتدور بشكل متكرر اشتباكات بين مجموعات إثنية متنافسة في جنوب السودان، وغالباً ما تنجم عن سرقة الماشية والتنازع على الموارد الطبيعية، أو رداً على هجمات سابقة.
والسلاح منتشر في جنوب السودان بعد الحرب الأهلية التي بدأت عام 2013 واستمرت خمس سنوات.
وقال كيلانغ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الموكب كان قد قطع عشرة كيلومترات فقط عندما تعرض لإطلاق نار “أدى إلى مقتل المفوض بالإضافة إلى 14 آخرين”.
بالإضافة إلى مفوض مقاطعة جبل بوما، فإن من بين القتلى نائب قائد قوات الدفاع الشعبي في جنوب السودان وامرأة.
وأضاف كيلانغ “تبين لنا أن الفريق الذي نصب الكمين لقافلة المفوض من أنيواك”، موضحاً أن أحد المهاجمين أردي بالرصاص. ولم يتضح على الفور دافع الهجوم. لكن وزير الإعلام اتهم مفوضاً سابقاً أقيل في مقاطعة فوشالا بتعبئة الأنيواك.
ويعد جنوب السودان أحد أفقر البلدان رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، وقد عانى من الحرب والكوارث الطبيعية المستمرة والجوع والانهيار الاقتصادي والصراع الطائفي.
وتقول الأمم المتحدة إن 80 في المائة من السكان البالغ عددهم 11 مليون نسمة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2024.
وتم إبرام اتفاق سلام لتقاسم السلطة في عام 2018، لكن العديد من بنوده لم تنفّذ بسبب النزاعات المستمرة.
تقرير أممي: المغرب مصدر رئيسي لتصدير المخدرات إلى منطقة الساحل