05 ديسمبر 2025

قُتل 11 طفلاً على الأقل في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت مسجداً بالفاشر شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل 70 شخصاً، ووصفت اليونيسف الهجوم بالصادم، فيما اتهمت منظمات محلية “قوات الدعم السريع” بتنفيذه، وبدوره الوضع الإنساني في تدهور مستمر وسط الصراع المسلح الذي بدأ في أبريل 2023.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مقتل 11 طفلاً على الأقل في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت مسجداً في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية يوم الجمعة الماضي، خلال صلاة الفجر.

ووصفت المديرة التنفيذية لليونيسف كاترين راسل الهجوم بأنه “صادم وغير معقول”، مشيرة إلى أن الضحايا من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، مع إصابة عدد أكبر بكثير، كما أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أطباء وفقاً لنقابة أطباء السودان.

واتهمت منظمات إغاثة محلية ونشطاء والجيش السوداني، “قوات الدعم السريع” بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 70 شخصاً على الأقل وتدمير المسجد بالكامل، حيث لا تزال جثث عالقة تحت الأنقاض وفقاً لعامل بمؤسسة غرف الاستجابة للطوارئ تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

وأكدت راسل أن الهجوم “مزق عائلات وقضى على أي شعور بالأمان لدى الأطفال الذين عانوا الكثير بالفعل”، مشيرة إلى معاناة الأطفال من حصار قوات الدعم السريع للفاشر وشح الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وبدوره، أعرب أنطوان جيرار نائب منسق الشؤون الإنسانية في السودان عن قلقه البالغ إزاء “استهداف المدنيين والمستشفيات والمساجد والمدارس”، محذراً من تزايد الهجمات داخل الفاشر على المدنيين الذين يفرون بحثاً عن الأمان بسبب الحصار.

ويذكر أن السودان يشهد نزاعاً مسلحاً منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر وفقاً لمنظمة الصحة العالمية عن مقتل 40 ألف شخص وتشريد 12 مليوناً، ودفع العديد إلى حافة المجاعة.

البرهان يشترط “كرامة السودان” للتفاوض والرباعية تستعد لاجتماع حاسم في واشنطن

اقرأ المزيد