قُتل أكثر من 27 شخصاً في هجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع على سوق شعبية بمدينة الفاشر بشمال دارفور، وفق لجنة إغاثية سودانية، ويأتي الهجوم ضمن سلسلة انتهاكات مستمرة بحق المدنيين بالمنطقة.
أعلنت لجنة إغاثية سودانية مساء الثلاثاء، مقتل وإصابة أكثر من 27 شخصاً في هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة استهدفت سوقاً شعبية مكتظة بالمدنيين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان.
ووصفت “لجنة مقاومة الفاشر” الهجوم بأنه “جريمة جديدة” تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تُتهم بها قوات الدعم السريع، مؤكدة أنه يأتي ضمن “مجازر متكررة ومنهجية” تُنفذ يومياً بحق المدنيين في الفاشر ومحيطها. ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على الحادث.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع حصارها على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك، حيث تعد المدينة مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتشهد دارفور تصعيداً عسكرياً متزايداً، حيث كان الجيش السوداني قد اتهم الجمعة الماضي قوات الدعم السريع بشن غارة جوية استهدفت مسجد الصافية في الفاشر، أسفرت عن مقتل أكثر من 75 مصلياً.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، أسفرت النزاعات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص حسب إحصائيات الأمم المتحدة، ونزوح ولجوء نحو 15 مليون شخص.
تستمر الأزمة الإنسانية في التدهور مع تصاعد الأعمال القتالية في دارفور، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين العالقين في مناطق الصراع.
السودان يجمد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)
