13 ديسمبر 2025

أحمد عمر الفيتوري الدباشي، المعروف بـ”العمو”، قُتل فجر الجمعة في عملية أمنية نفذها جهاز مكافحة التهديدات الأمنية بمدينة صبراتة، منهياً نشاط أحد أخطر قادة شبكات الاتجار بالبشر والتهريب غرب ليبيا.

وأوضح الجهاز، في بيان رسمي، أن إحدى بواباته الأمنية في مدينة صبراتة تعرضت لهجوم مسلح شنّته مجموعات إجرامية تابعة للدباشي، ما أسفر عن إصابة ستة من عناصر الجهاز بإصابات وُصفت بالخطرة، جرى نقلهم على إثرها إلى قسم العناية الفائقة لتلقي العلاج.

وأضاف البيان أنه، وبناءً على مذكرة صادرة عن النيابة العامة، نفذت وحدات جهاز مكافحة التهديدات الأمنية عملية مداهمة استهدفت وكر العصابة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة قُتل خلالها الدباشي، فيما أُلقي القبض على صالح عمر الدباشي.

ويُعد الدباشي، المولود عام 1990 والمنحدر من قبيلة نافذة في مدينة صبراتة، أحد أبرز أمراء الحرب في غرب ليبيا، إذ ارتبط اسمه على مدى سنوات بملفات خطيرة شملت الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غير النظاميين، وتجارة المخدرات، إضافة إلى جرائم القتل والإخفاء القسري والتعذيب.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عليه عقوبات في عام 2018، واصفةً إياه بأنه زعيم شبكة قوية لتهريب المهاجرين، تورطت في استغلالهم وسرقتهم واستعبادهم قبل تهريبهم عبر البحر نحو السواحل الإيطالية، كما شملته إجراءات فرنسية قضت بتجميد أي أصول محتملة له على الأراضي الفرنسية.

وبرز اسم “العمو” بشكل واسع عقب تداول مقاطع مصوّرة لفتاة ليبية تُدعى رهف الكرشودي، ظهرت فيها مكبّلة بالسلاسل وتتعرض لأعمال تعذيب، في مشاهد أثارت موجة غضب واسعة في الشارع الليبي.

وكانت السلطات قد أعلنت في شباط 2024 العثور على الفتاة مقتولة، وهو ما فجّر مطالبات حقوقية وشعبية بملاحقة الدباشي وتقديمه للعدالة.

مصر تحدد موعد إيقاف تشغيل الهواتف المحمولة المهربة

اقرأ المزيد