قُتل أكثر من 50 شخصاً هذا الأسبوع في منطقة بيني بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية جراء سلسلة هجمات جديدة شنها مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن “القوات الديمقراطية المتحالفة” (تُعتبر فرعاً لتنظيم “داعش” في وسط إفريقيا) نفذت هذه الهجمات، حيث قُتل 13 شخصاً في الهجوم الأخير يوم الخميس، مستهدفين ثلاث قرى في بيني بإقليم شمال كيفو.
وأوضح كينوس كاتوو، مسؤول المجتمع المدني في منطقة ماموف حيث وقعت الهجمات، أن “سبعة رجال وست نساء” قُتلوا، معتبراً أن هناك “عدة أشخاص آخرين في عداد المفقودين”.
وأكد ليون سيفيوي، المسؤول الإداري في بيني، أن “القوات الديمقراطية المتحالفة” قتلت 39 شخصاً آخرين خلال توغلات نفذت يوم الثلاثاء في ثلاث قرى أخرى بشمال كيفو، فيما أشارت مصادر أخرى إلى مقتل 15 شخصاً في هجوم آخر وقع في اليوم السابق في قرية ماساو، إحدى هذه القرى الثلاث.
وأشار سيفيوي إلى أن “عدد الضحايا قد يرتفع مع استمرار عمليات البحث”، مضيفاً أن “السكان المحليين يفرون ويتوجهون نحو مناطق يفترض أنها آمنة”.
وكان الصليب الأحمر الدولي قد حذر في وقت سابق من تصاعد العنف في الكونغو الديمقراطية، واصفاً الوضع بأنه “أزمة هائلة لم تحظ بما تستحقه من اهتمام عالمي”.
وحذّر اتّحاد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مما وصفه بأنه “تصعيد مقلق” للعنف، في إقليم شمال كيفو وإقليم جنوب كيفو، على الحدود الشرقية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة أواخر العام 2023، فإن نحو 7 ملايين شخص نزحوا في الكونغو الديمقراطية، بينهم 2.5 مليون نزحوا من شمال كيفو.
المفوضية الإفريقية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان