كشف عن مقترح أمريكي جديد لحل الأزمة السودانية يقوم على 3 مسارات: عسكري (وقف نار شامل ولجنة إشراف دولية)، سياسي (عملية تقودها القوى المدنية تستبعد النظام السابق)، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وقدم المبعوث المقترح في سبتمبر لكنه لم يلق قبولاً، ودعا الطرفين لقبوله “دون شروط مسبقة”.
كشفت مصادر إخبارية عن تفاصيل مقترح أمريكي جديد لمعالجة النزاع في السودان، يرتكز على خارطة طريق متعددة المسارات تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأرضية لعملية سياسية شاملة.
ويتضمن المقترح الذي قدمه مسعد بولس، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأفريقيا، ثلاثة مسارات مترابطة:
المسار العسكري: يركز على وقف شامل لإطلاق النار وتشكيل لجنة دولية للإشراف عليه، مع تفعيل آليات مراقبة ميدانية لحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
المسار السياسي: ينص على إطلاق عملية سياسية تقودها القوى المدنية، باستبعاد عناصر النظام السابق، لبحث قضايا الانتقال والحوكمة، وصولاً إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
إعادة الهيكلة: يشمل عملية إصلاح عسكري واسعة لإخراج التيارات العقائدية من المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، مع دمج تدريجي للقوات المسلحة والمجموعات المقاتلة، وتفكيك الفصائل المرتبطة بالطرفين.
وأكد المبعوث الأمريكي أن هذا الهيكل الأمني الجديد “يجب أن يخضع لسلطة مدنية ناتجة عن العملية السياسية”، معتبراً أن قضايا الإصلاح “شأن وطني شامل” لا يمكن تركه للجيش والدعم السريع وحدهما.
يذكر أن المقترح قُدم في سبتمبر الماضي لوفدي الجيش والدعم السريع ولم يلقَ قبولاً، فيما دعا بولس مؤخراً الطرفين إلى القبول بالمبادرة “دون شروط مسبقة” لإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي.
اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بحق مدنيين في شمال كردفان
