أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الجيش المصري كان داعماً قوياً للإرادة الشعبية خلال ثورة 30 يونيو، مما ساهم في حماية مصر.
وأوضح علام أن الجيش المصري كان واعياً تماماً للخطر الذي كان يحيط بالبلاد في تلك الفترة الحرجة.
وأشار إلى أن هذا الدور ليس غريباً على الجيش المصري الذي حظي بإشادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وذكر مفتي الجمهورية الحديث الشريف الذي يثني فيه النبي على الجيش المصري، حيث قال: “إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ”، وعندما سأل أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، النبي عن سبب ذلك، أجاب: “لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ”.
ونوه علام إلى أن هناك محاولات للتشكيك في أحاديث خيرية الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن دار الإفتاء قامت بالرد علمياً وبمنهج منضبط، حيث درست هذه الأحاديث ودحضت كل الشبهات التي حاولت إضعافها، وأثبتت صحة الحديث من واقع السند والطرق المختلفة.
وأكد علام أن دار الإفتاء أثبتت صحة أحاديث خيرية الجيش المصري عبر دراسة كافة الرواة ومتني الحديث، مشيراً إلى أن هذه الشهادة يؤكدها الواقع والتاريخ المصري، ومواقف الجيش المصري عبر التاريخ.
وأضاف علام أن هناك محاولات واضحة منذ تأسيس جماعة الإخوان في عام 1928 لإقصاء العلماء المعتبرين وضرب مصداقيتهم، واصفاً العلماء بأنهم علماء سلطان، وذلك بسبب معارضتهم منهج الجماعة.
وأوضح أن منهج الأزهر يعتمد على التعددية دون إقصاء، من خلال دراسة كافة المذاهب الإسلامية وفق منهجية علمية.
وبيّن مفتي الجمهورية أن الأزهر يُعلم ويبني العقول لتحقيق الاستقرار في المجتمعات، وأن الأزهري الحقيقي هو عنصر بناء وليس عنصر هدم، وأن الفكر الأزهري مستهدف، مشدداً على ضرورة التمسك بالأزهرية وتطوير الأفكار.
وقال إن الأزهر يُعد السد المنيع أمام الأفكار الفاسدة والمتطرفة، مشيراً إلى أهمية التطور والنقد والبحث المستمر في إطار المنهج الأزهري لضمان استمرارية دوره البناء في المجتمع.
مصر تعلن استراتيجية طموحة لزيادة الحركة السياحية