أعلن عاطف عبد الغني، رئيس تحرير موقع البيان الإخباري، لـ “أخبار شمال إفريقيا”، عن تقدم في مفاوضات الهدنة المقترحة بين الأطراف المعنية بالحرب على غزة. وذكرت حماس أنها جاهزة لمفاوضات حول وقف إطلاق النار مع مطالب تشمل إدخال الأمم المتحدة للمساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية.
كشف عاطف عبد الغني، رئيس تحرير موقع البيان الإخباري، عن تطورات جديدة في مفاوضات الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً بين الأطراف المعنية بالحرب الإسرائيلية على غزة، وسط أجواء من التفاؤل الحذر.
وأشار عبد الغني إلى أن المشهد يعكس تعقيدات كبيرة، لكن هناك تقدماً ملحوظاً قد يقود إلى تهدئة مؤقتة.
وأوضح أن حركة حماس قدمت تعديلات سلسة على الإطار المقترح لوقف إطلاق النار، وسلمته إلى الوسطاء، في خطوة تعكس إيجابية نحو التوصل إلى اتفاق.

وأكدت الحركة جاهزيتها للدخول فوراً في جولة مفاوضات لمناقشة آليات تنفيذ الاتفاق، وتتضمن التعديلات الثلاثة الرئيسية التي قدمتها حماس: الأول، تولي الأمم المتحدة مسؤولية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدلاً من مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
الثاني، انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه قبل 18 مارس الماضي، عندما استؤنف القتال بعد هدنة قصيرة، والثالث، التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإسرائيل باستئناف الحرب من جانب واحد بعد انتهاء الهدنة.
وأشار عبد الغني إلى أن هذه المطالب تمثل تحدياً كبيراً، خاصة مع إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بمحور “موراج” الذي يفصل بين رفح وخان يونس، وهو ما يُعد العائق الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف أن إسرائيل انسحبت سابقاً بشكل أحادي من اتفاق مشابه في مارس الماضي، مما يجعل حماس تطالب بضمانات أقوى، وهو حق مشروع لها.
وعن جوهر الصراع، أكد عبد الغني أن المقترحات الحالية ليست جديدة، بل هي إعادة تدوير لصيغ سابقة. وأوضح أن هناك فارقاً كبيراً بين مفهوم الهدنة الذي تروج له إسرائيل وبين إنهاء الحرب بشكل شامل كما تطالب حماس وجهات عربية مثل مصر.
وأعرب عن تضامنه مع موقف حماس، مشيراً إلى أن الهدف الحقيقي وراء المبادرات الإنسانية الظاهرة قد يكون استعادة الأسرى الإسرائيليين وتحقيق انتصار سياسي لحكومة نتنياهو، دون تقديم حلول حقيقية للفلسطينيين.

وأضاف أن إسرائيل تمر بأضعف لحظاتها تاريخياً على المستويات العسكرية والسياسية، رغم محاولاتها إظهار العكس، وأشار إلى أن الإحساس بالخطر يعم الإسرائيليين، مما يعكس هشاشة الوضع الداخلي لديهم.
في سياق متصل، أشاد عبد الغني بدور مصر كوسيط نزيه يعمل بدافع إنساني وسياسي لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق الاستقرار.
وأوضح أن مصر تواجه ضغوطاً كبيرة من إسرائيل والولايات المتحدة، التي لا تتفق مواقفها مع مصالح القاهرة.
ودعا الدول العربية والإسلامية، البالغ عددها 57 دولة، إلى تبني موقف موحد وصوت دبلوماسي قوي لدعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الحرب تمس جميع هذه الدول.
وحذر عبد الغني من محاولات إسرائيل، بدعم أمريكي، لتسويق موجة جديدة من التطبيع عبر التفاهمات الإبراهيمية، بهدف تحييد الضغط العربي والإقليمي دون تقديم تنازلات حقيقية للفلسطينيين.
وأكد أن هذا التوجه قد يؤدي إلى كارثة سياسية إذا تحقق، داعياً العرب إلى الوعي بهذا السيناريو والتصدي له بموقف واضح.
إحالة 6 مسؤولين مصريين بالمجلس الأعلى للآثار للمحاكمة العاجلة
