مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، دخلت مرحلة من الجمود بعد إعلان كل من الولايات المتحدة وإسرائيل سحب وفديهما من جولة المحادثات الجارية، رغم تقديم حركة حماس ردا وصف بـ”الإيجابي المشروط” على المقترح الدولي المدعوم من قطر ومصر وواشنطن.
وكان المقترح المطروح يتضمن هدنة مؤقتة مدتها 60 يوما، تشمل تبادلا للأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وانسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ووفق مصادر دبلوماسية، وافقت حماس على المبادرة بشكل مبدئي، مع طلب تعديلات تتعلق بضمانات لوقف دائم للعمليات العسكرية، وضمان انسحاب إسرائيلي كامل، إضافة إلى إزالة القيود على إدخال المساعدات.
غير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تلك الشروط، معتبرة أن انسحابا كاملا يهدد مصالحها الأمنية في القطاع، في حين اتهم مسؤولون أميركيون حركة حماس بعدم الجدية، ما دفع واشنطن إلى سحب وفدها من المحادثات، تلاها انسحاب الوفد الإسرائيلي للتشاور الداخلي، بحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
وفي المقابل، اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ”التغطية على تعنت الحكومة الإسرائيلية”، مؤكدة أن ردها جاء “إيجابيا ومتوازنا”، وينطلق من الحرص على إنهاء معاناة المدنيين في غزة وضمان وقف دائم للعدوان.
ويأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث حذرت تقارير أممية من خطر مجاعة وشيكة تطال أكثر من نصف السكان، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول ما يزيد عن 6,000 شاحنة مساعدات عبر الحدود المصرية والأردنية.
ليفربول يطمئن جماهيره.. لا توتر مع محمد صلاح رغم حذف بيانات النادي من حساباته
