22 نوفمبر 2024

انطلقت، أمس الخميس، جولة جديدة من المحادثات بين حكومة جنوب السودان والجماعات المسلحة غير الموقعة على اتفاق السلام لعام 2018، في العاصمة الكينية نيروبي.

وأبدى زعيم “الحركة الشعبية لتحرير السودان” باقان أموم، نيابة عن المجموعات غير الموقعة، قلقاً عميقاً من “انزلاق جنوب السودان نحو الفوضى والانهيار.”

وشدد أموم على دورهم التاريخي كمؤسسين لهذه الأمة، داعيا إلى “حوار جاد وإيجابي” لتخطي “الكراهية” وتحقيق السلام، ووصف الجولة بأنها “فرصة أخيرة” لإنقاذ البلاد.

كما أكد الرئيس سلفا كير التزام حكومته “بروح الانفتاح وحسن النية” في هذه المفاوضات، معربا عن أمله في مشاركة حقيقية من قبل المجموعات المسلحة في مسار السلام.

ونص اتفاق 2018 على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كير رئيساً وخصمه رياك مشار نائباً للرئيس، لكن الصراعات المستمرة على السلطة بين الرجلين، أعاقت تنفيذ الاتفاق، وشعلت العنف وأزمة اقتصادية خانقة.

وتوقفت المفاوضات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، بسبب اتهامات حكومة جنوب السودان جوبا  للمتمردين باستغلالها “للتسويف والتجهيز للحرب”.

وفي أواخر عام 2023، طلبت جوبا من كينيا إعادة التوسط في المحادثات، فتم تكليف رئيس أركان الجيش المتقاعد لازاروس سومبييو بالمهمة.

يُشار إلى أن سومبييو لعب دوراً محورياً في التوصل إلى اتفاق السلام بين السودان ومتمردي جنوب السودان عام 2005، ممهداً الطريق لاستقلال جنوب السودان بعد ست سنوات.

وتضم جماعات المعارضة المشاركة في المفاوضات الحالية “الجبهة المتحدة لجنوب السودان” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان” و”الحركة الشعبية لجنوب السودان” و”جبهة الإنقاذ الوطني – مجلس قيادة الثورة”.

يذكر أن الصراع الدائر بين القوات الحكومية وقوى المعارضة. بدأ في 15 ديسمبر 2013، وله جذور عرقية وسياسية، حيث تورطت قبيلتي الدينكا والنوير بشكل كبير في الحرب الأهلية، واتُهم الرئيس سلفا كير، الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا، بمحاولة القضاء على المعارضة السياسية داخل حزبه، ما أدى إلى اندلاع القتال.

روسيا تعتزم فتح سفارات في عدد من الدول الإفريقية

اقرأ المزيد