اكتشفت السلطات الأمنية في مدينة مكناس المغربية جثة امرأة مسنة تم حفظها في الملح لأكثر من سنة من قبل ابنتها، التي قامت بذلك خوفا من قسمة التركة.
وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة القضائية أن المتهمة، البالغة من العمر 38 عاما، عمدت إلى تحنيط جثة والدتها، التي توفيت عن عمر 80 عاما، باستخدام الملح لتجنب تحلل الجثة وانبعاث الروائح.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن الجانية كانت تعاني من اضطرابات نفسية وكانت تعيش في عزلة تامة، حيث رفضت السماح للأقارب والجيران بزيارة والدتها، واختلقت قصصا بأن والدتها هاجرت إلى ألمانيا.
وبعد مرور أكثر من عام على وفاة السيدة المسنة، أبلغ شقيق المتوفاة السلطات التي رافقته إلى المنزل، حيث اكتشفوا الجثة في حالة مروعة وهيكل عظمي ممدد على السرير.
وبحسب القانون المغربي، ستُوجه للجانية عدة تهم رئيسية، أبرزها إخفاء جثة، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات، بالإضافة إلى تهمة التلاعب بالجثث، كما يمكن أن تواجه تهمة الاحتيال على الميراث، التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات.
وفي حال ثبوت معاناتها من اضطرابات نفسية، سيتم تحويلها للعلاج النفسي بدلا من السجن، وإلا فستواجه عقوبات محتملة بين سنة وعشر سنوات، بناء على طبيعة التهم وظروف ارتكاب الجريمة.
إسبانيا تعرب عن قلقها إزاء تسارع وتيرة التسلح في المغرب