عُثر على جثث ثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأمريكية في بليز، وأفادت تقارير بأن التسمم بغاز أحادي الكربون هو السبب المحتمل للوفاة، مع مطالبة أسرهن بتحقيق شامل لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
ظهرت تفاصيل جديدة قد تسلط الضوء على أسباب الوفاة الغامضة لثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأمريكية، تم العثور على جثثهن في منتجع “رويال كاهان بيتش” بمدينة سان بيدرو في بليز قبل حوالي ثلاثة أسابيع.
وكانت الشائعات الأولية قد أشارت إلى أن الوفاة نجمت عن تناول جرعة زائدة من المخدرات، إلا أن معطيات حديثة تشير إلى فرضية أخرى تتعلق بالتسمم بغاز أحادي الكربون، مما يفتح الباب أمام تحقيق أكثر شمولاً وعدالة.
وأثار العثور على جثث الشابات الثلاث، وهن كوثر نقاد، إيمان ملاح، ووفاء العرار، ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية والمحلية، خاصة مع انتشار أخبار غير مؤكدة عن تعاطيهن جرعة زائدة من المخدرات.
وقد وجهت اتهامات لإدارة المنتجع بنشر هذه الشائعات لحماية سمعته، خاصة بعد أن تضررت بشكل كبير جراء الحادث.
وأفادت مصادر محلية أن إدارة المنتجع قررت إغلاقه بشكل مفاجئ دون تقديم أي تبريرات واضحة للنزلاء أو السياح الذين كانوا قد حجزوا غرفاً فيه.
وتم إشعار النزلاء عبر رسائل بريد إلكتروني تخبرهم بقرار الإغلاق المؤقت وعرض استرداد كامل المبالغ المدفوعة، مع تعليق الحجوزات الجديدة حتى إشعار آخر، كما رافق عملية الإغلاق انتشار أمني مكثف، مما زاد من حالة الارتباك والقلق في المنشأة السياحية.
وكشفت تقارير إعلامية محلية أن الفرضية القائلة بتعرض الشابات للتسمم بغاز أحادي الكربون هي الأكثر ترجيحاً في الوقت الحالي.
وأشارت هذه التقارير إلى وجود إشعار على موقع “TripAdvisor” يفيد بأن جهاز استشعار الغاز في المنتجع سجل مستويات مرتفعة وصلت إلى 400 جزء من المليون، في حين أن النسبة الآمنة لا تتجاوز 5 أجزاء من المليون.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الشؤون البيئية، في تصريح صحفي، أن الفحوصات الأولية التي أجريت على العينات المأخوذة من الجناح الذي أقامت فيه الشابات كشفت عن وجود نسب مرتفعة من غاز أحادي الكربون.
ولم يتم الكشف عن النسبة الدقيقة التي تم تسجيلها، لكن مصادر محلية أفادت بأنها وصلت إلى حوالي 500 جزء من المليون، وهي نسبة خطيرة للغاية.
وفي بيان صادر عن أسر الشابات المغربيات، أعربت العائلات عن حزنها العميق وإحباطها بسبب الغموض الذي يحيط بظروف الوفاة.
وأكدت الأسر عزمها على السعي للحصول على إجابات شافية حول ما حدث، ودعت السلطات في بليز والولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لأن الضحايا يحملن الجنسية الأمريكية، إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
ويذكر أن قضية وفاة الشابات الثلاث، التي تم العثور على جثثهن في 23 فبراير الماضي، أثارت جدلاً واسعاً في بليز وخارجها، خاصة بعد أن روجت بعض وسائل الإعلام المحلية لشائعات حول تعاطيهن المخدرات.
ومع ظهور المعطيات الجديدة، يتوقع أن تشهد القضية تطورات جديدة قد تؤدي إلى كشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الوفاة المأساوية.