استعادت سيدة وعيها قبل دقائق من دفنها في ولاية الشلف بالجزائر، بعد أن أعلنت أسرتها وفاتها، لكن فرحة عودتها إلى الحياة لم تدم طويلاً، حيث توفيت بعد ساعات قليلة، وأكد خبراء طبيون أن تحديد الوفاة يحتاج إلى فحص طبي دقيق وانتظار ساعتين على الأقل للتأكد من توقف القلب والدماغ بشكل كامل.
شهدت بلدية الزبوجة في ولاية الشلف الجزائرية حادثة مأساوية عندما “عادت سيدة للحياة” قبل دقائق من دفنها، لتتوفى بعد ساعات قليلة.
وكانت أسرة السيدة قد أعلنت عن وفاتها واستعدت لدفنها في مقبرة بن يزة، لكنهم تفاجأوا عندما استعادت وعيها وهي لا تزال على قيد الحياة أثناء نقلها من المستشفى.
وانتشر الخبر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علق الكثيرون على ما وصفوه “بسوء التقدير والتسرع في إعلان الوفاة”.
ولم تدم فرحة العائلة طويلاً، حيث توفيت السيدة بعد ساعات من استعادة وعيها، مما خيم بالحزن مرة أخرى على الأهل وسكان المنطقة.
من جهته، أوضح المختص في الصحة العمومية الدكتور محمد كواش أنه “لا يمكن الجزم بوفاة شخص إلا بعد تحرير محضر من قبل طبيب مختص يفحص الجثة ويتأكد من علامات الوفاة”.
وأضاف كواش في تصريح خاص أن “علامات الوفاة تشمل اتساع حدقة العين، وتوقف نبضات القلب، وبرودة الجسم حيث يفقد الحرارة بشكل سريع”.
وأكد الخبير أن “إعلان الوفاة يكون بعد ساعتين على الأقل، حيث يمكن أن ينبض القلب نبضات ضعيفة جداً خلال هذه الفترة”، مشيراً إلى أن “الدماغ والقلب يحتاجان إلى فترة معينة للتوقف بشكل كامل”.
واختتم كواش مؤكداً أن “بعض الحالات قد تكون غيبوبة عميقة يستفيق بعدها الشخص، لكن هذه حالات نادرة”، محذراً من التسرع في إعلان الوفاة قبل الفحص الطبي الدقيق.
وزير الخارجية الجزائري يدعو منظمة عدم الانحياز لاتخاذ موقف قوي حيال القضية الفلسطينية
