يعاني عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين الهاربين من النزاع في بلادهم من ظروف معيشية صعبة في مدينة الكفرة الليبية.
واستنفدت السلطات المحلية الموارد المخصصة لدعمهم، ما أدى إلى التوقف عن استقبال المزيد من اللاجئين.
وأوضح مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا، مالك الديجاوي، لـ”سودان تربيون” أن الأوضاع في المثلث الحدودي، وهي منطقة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، تزداد سوءا يوميا مع وصول أكثر من ألف لاجئ يومياً، خاصة بعد تصاعد المعارك في الفاشر.
ودعا الديجاوي السفارة والخارجية السودانية لطلب مهلة بشأن القرارات الجديدة المتعلقة بإقامة الأجانب لتسوية أوضاع السودانيين في ليبيا، مشدداً على أهمية التعاون بين السلطات السودانية والليبية لحل هذه الأزمة وتوفير الحماية والدعم للجاليات السودانية في ليبيا.
ويستغل مهربون وتجار بشر الأزمة لنقل اللاجئين إلى مدينة الكفرة، ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، لجأ إلى ليبيا نحو المليون سوداني، حيث قدمت ليبيا تسهيلات مثل إدماج الطلاب وتقديم الخدمات الصحية وإعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية.
كما أصدرت السلطات الليبية قرارات لتبسيط إجراءات إقامة الأجانب، إلا أن هذه الإجراءات تواجه عقبات، إذ أن العديد من اللاجئين يفتقرون إلى جوازات سفر صالحة، وتصل رسوم تجديد الجوازات إلى 200 دولار، وهو مبلغ يعتبر باهظ للكثيرين.
وتبعد مدينة الكفرة الواقعة في جنوب شرق ليبيا حوالي 900 كيلومتر من الحدود السودانية، ولا يوجد معبر حدودي رسمي بين الكفرة والسودان، وأقرب معبر حدودي هو معبر اجدابيا – أم الدود، على بعد حوالي 500 كيلومتر من الكفرة، ويستخدم العابرون بشكل غير رسمي معابر صحراوية غير ممهدة، مثل معبر تازة.
القوات المشتركة السودانية تفرض سيطرتها على الحدود الثلاثية