يواجه اللاجئون السودانيون في شمال إفريقيا انتهاكات متعددة، تشمل التمييز والعنف، وسط سياسات تقيد الدعم الإنساني وتفاقم أزمتهم.
كشفت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وشبكة مكافحة التعذيب الليبية عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يعاني منها السودانيون المهجرون قسراً في دول شمال إفريقيا.
وأشار التقرير إلى تعرضهم للاعتقالات والاحتجاز التعسفي، بالإضافة إلى التعذيب والابتزاز، في حين يعاني العديد منهم من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز العنصري.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في السودان بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون لجأوا إلى دول الجوار. وتعد دول مثل ليبيا وتونس ومصر من الوجهات الرئيسية للاجئين السودانيين الذين يواجهون تحديات كبيرة في تأمين الحماية.
وأشار التقرير إلى أن السودانيين في ليبيا، التي تستضيف أكثر من 100 ألف لاجئ سوداني، يعانون من ظروف صعبة وسط سياسات تقييدية متزايدة من السلطات.
وفي مصر، يصل مئات السودانيين يومياً، مما يرفع عدد اللاجئين إلى أكثر من 1.2 مليون. وتفاقمت الانتهاكات ضدهم نتيجة للمراقبة المشددة وتقليص الأنشطة الإنسانية.
وأظهرت نتائج البحث أن أكثر من 40% من السودانيين الذين تم استطلاع آرائهم تعرضوا لتمييز عنصري وعنف متزايد في الدول المضيفة.
واعتبر العديد منهم أن هذه الانتهاكات تأتي من المواطنين المحليين، بينما أشار آخرون إلى المسؤولية المشتركة بين السلطات والمجموعات الإجرامية.
ودعت المنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السودانيين المهجرين قسراً، مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للنزوح، وشدد التقرير على ضرورة توفير طرق آمنة وقانونية للاجئين، وضمان احترام حقوقهم الأساسية.
وأكدت دول شمال إفريقيا مثل تونس ومصر على تقديم الدعم للسودانيين المهجرين، حيث أطلقت مصر برنامجاً بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجات اللاجئين السودانيين في مجالات الصحة والتعليم.
مصرية تقفز 24 مركزا في التصنيف العالمي للتنس