معاناة السودان تتعمق وسط نزاعات وكوارث طبيعية

حذر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عبد الحكيم الواعر، من أن التوترات المتفاقمة والكوارث الطبيعية تشكل عقبات جسيمة أمام الاستجابات الإنسانية العاجلة في السودان.

ويزور الواعر السودان حاليا لتقييم الوضع الميداني، حيث دعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة ودعم الجهود الرامية لتقديم المساعدات.

وأكد الواعر على التحديات المتزايدة التي تعيق الوصول إلى السكان المتضررين، مشيرا إلى أن “التعاون الدولي والإجراءات العاجلة توفر بعض الأمل في هذه الظروف القاهرة.”

ومن جانبه، نبه برنامج الأغذية العالمي إلى أن الأمطار الموسمية والفيضانات تضعف بشكل أكبر قدرة المتضررين على التعافي، مؤكدا على أن الحواجز الطبيعية التي شكلتها الفيضانات تؤخر وصول المساعدات الحيوية وتهدد بتفاقم الوضع الإنساني.

وعبرت، المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كينزلي، عن قلقها البالغ من الأوضاع الراهنة قائلة: “نحن في قلب موسم الأمطار، والحاجة ماسة لتعزيز قدراتنا على الاستجابة لمنع تفاقم الأزمة وضمان الحماية الفورية للأرواح.”

وبحسب تقارير من مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادرة في يونيو، يواجه ما يزيد عن نصف السكان السودانيين – حوالي 25.6 مليون نسمة – أوضاعاً ترقى إلى مستوى الأزمة أو أشد، ويشمل ذلك حالياً نحو 755 ألف شخص في 10 ولايات يعانون من جوع حاد بمستويات كارثية.

تصاعد التوترات بين الجزائر ومالي