22 ديسمبر 2024

تتابع القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنته قوات أوكرانية في مقاطعة “كورسك” الروسية، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية القضاء على 280 جندياً وتدمير 27 مدرعة خلال آخر يوم، ليبلغ إجمالي خسائره 945 جنديا و102 من المدرعات منذ بداية الهجوم.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن قواتها تواصل صد محاولة الجيش الأوكراني للتوغل في أراضي روسيا، مضيفة أن “عملية تدمير وحدات القوات الأوكرانية مستمرة”.

وذكر البيان أن خسائر القوات الأوكرانية خلال آخر 24 ساعة تجاوزت 280 عسكريا و27 مدرعة، بينها 4 دبابات، و5 ناقلات جند مدرعة، و18 مركبة قتالية مدرعة، إضافة إلى 6 سيارات، ومدفع هاوتزر M777 عيار 155 ملم، ومدفع ذاتي الحركة من طراز Crab عيار 155 ملم، ومدفع “دي-20” عيار 152 ملم.

وأفاد البيان بأنه خلال اليوم الماضي قامت وحدات من مجموعة قوات “الشمال” والاحتياطيات التي تم استقدامها، بدعم من ضربات طيران الجيش ونيران المدفعية، بإحباط محاولات وحدات العدو لشن غارات في عمق الأراضي الروسية على محور كورسك.

وحسب البيان فقد خسرت القوات الأوكرانية، منذ بدء القتال على محور كورسك، ما مجموعه نحو 945 عسكريا و102 من المدرعات، بينها 12 دبابة و17 ناقلة جند مدرعة و6 عربات مشاة قتالية و67 مركبة قتالية مدرعة، إضافة إلى 12 مركبة، واثنتين من منظومات “بوك إم 1” للصواريخ المضادة للطائرات و3 قطع من المدفعية الميدانية.

واستهدفت القوات الروسية بنيرانها الوحدات الأوكرانية في مناطق بلدات دارينو وغوغوليفكا وميلوفوي ونيكولسكي وفي الضواحي الغربية لمدينة سودجا.

ودمرت ضربات جوية 5 ناقلات جند مدرعة من طراز “سترايكر” في منطقة يوجني، ورتلا من القوات الأوكرانية يضم دبابة و4 ناقلات جند مدرعة ومركبة قتالية مدرعة من طراز “كوزاك” وفي منطقة قرية مارتينوفكا.

كما استهدفت الضربات الجوية والصاروخية احتياطيات العدو في مقاطعة سومي على الجانب الأوكراني من الحدود.

في هذا السياق، رأت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية أن الوضع في مقاطعة كورسك ليس حرجاً ولكنه مقلق، أوضحت أن وحدات من القوات المسلحة الروسية، إلى جانب حرس الحدود، تواصل طرد وحدات من القوات الأوكرانية بعد أن نجحت وقف تقدم العدو.

وتابعت أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية اتصل قائد قوات الناتو في أوروبا بالهجوم، وشكره على مساعدته، معترفًا بذلك بتواطؤ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الهجوم.

ونقلت عن رئيس مجلس إدارة منظمة “ضباط روسيا” لعموم روسيا، المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف قوله “يمكن الافتراض أن العدو استعد لذلك منذ أكثر من شهر. قاموا بالاستطلاع، وبحثوا عن الثغرات في دفاعاتنا. وبطبيعة الحال، بمساعدة الشركاء الغربيين، وبمشاركة شبكتهم الاستخباراتية، بما في ذلك الطائرات المسيرة وأقمار التجسس”، وتابع “لا نعرف خطط العدو، ولكن يمكننا افتراض أنه يحاول استعراض أنشطته الهجومية أمام رعاته الغربيين”.

بدوره، قال ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في “معهد الخدمات المتحدة الملكي (RUSI)”، في تصريحات صحافية نشرتها “سكاي نيوز” إنه “من غير المرجح أن تكون الخطة محاولة السيطرة على مساحات من الأراضي الروسية… لا يمتلك الأوكرانيون كثيراً من الاحتياطيات، في حين يمتلكها الروس، وسيكون الحفاظ على قوة متوسطة الحجم في روسيا الآن أمراً صعباً بالنسبة للأوكرانيين”.

في السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الرئاسي الروسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان فاليري فاديف أنه يطالب المنظمات الدولية بالاعتراف بالطبيعة الإرهابية لتصرفات نظام كييف في كورسك.

وقال فاديف: “الآن أقوم بإعداد نداء إلى المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، للمطالبة بالاعتراف بالطبيعة الإرهابية لتصرفات نظام كييف في مقاطعة كورسك”.

وأكد أنه خلال هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، تعمدوا استهداف المدنيين. مضيفا: “هؤلاء ليسوا ضحايا عشوائيين، وما يحدث للأسف أثناء الأعمال القتالية هي عمليات قتل متعمدة، حيث قُتلت امرأة حامل، وهناك أطفال جرحى، مصابون بجروح في الظهر، وتجري عملية مطاردة للسيارات المدنية”.

وأشار إلى أن هذه مجرد بعض الحقائق والوقائع، وبعد صد الهجوم “سيكون من الضروري تجميع قائمة كاملة بالجرائم المرتكبة واتخاذ الإجراءات المناسبة”.

وأعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أمس أن 66 شخصا بينهم 9 أطفال أصيبوا بجروح جراء قصف القوات الأوكرانية مقاطعة كورسك الروسية منذ يوم الثلاثاء الماضي.

يذكر أن القوات الأوكرانية شنت هجوما على مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود مع أوكرانيا منذ يوم 6 أغسطس الجاري.

الحكومة الإيرانية تنعى الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق في حادث تحطم مروحية

اقرأ المزيد