تدور معارك عنيفة بين القوات المسلحة في مالي ومجموعات انفصالية من المتمردين شمال البلاد، منذ يوم الخميس الماضي، والتي تعتبر الأعنف منذ أشهر.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية في جيش مالي أن المواجهات اندلعت منذ الخميس الماضي بين الجيش والانفصاليين في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش سيطر حينها على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال، إلا أن الفصائل المتمردة أوقعت قوة عسكرية لجيش مالي في كمين في تينزاواتين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي المقابل أعلن الجيش المالي عن تعرض دورية تابعة له في تينزاواتين لهجوم قبل يومين، مضيفا أن قواته ردت بقوة، وألحقت “خسارة فادحة” بالمسلحين الأزواديين.
وعلق مصدر عسكري مالي: “كل ما يسعني قوله إن القوات المسلحة تواصل السبت الدفاع عن وحدة وسلامة الأراضي في منطقة كيدال”.
كما أعلن الجيش عن “هبوط طارئ” لمروحية بعدما واجهت “صعوبات”، بدون وقوع ضحايا. وقال متحدث باسم التنسيقية إن الانفصاليين “أصابوا مروحية” ما أدى إلى تحطمها.
ودارت مواجهات مسلحة مجددا السبت بين الجيش ومجموعات انفصالية من المتمردين شمال مالي، حيث أفاد مصدر إنساني لفرانس برس بأن “المواجهات استؤنفت في زقاق على طريق كيدال بين متمردي تنسيقية حركات أزواد وعسكريي مالي”.
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلّحة السيطرة على مناطق عدة شمال مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنّه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية الجهاديين وعصابات إجرامية.
وذكرت مصادر إعلامية متعددة أنه إلى جانب قوات جيش مالي سقط العديد من مقاتلي قوات فاغنر خلال الاشتباكات مع الانفصاليين على جبهة تينزاواتين القريبة من الحدود مع الجزائر، حيث نشرت صفحات تابعة للحركات الأزوادية، صورا لآليات عسكرية مدمرة، قالت إنها للجيش المالي وقوات فاغنر، متحدثة عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش المالي.
ولم تصدر عن الجهات الرسمية في موسكو أي تعليق حول الأخبار المتداولة عن خسائر قوات فاغنر في الكمين الذي نصبه الانفصاليون لقوات جيش مالي.
الخارجية الأمريكية تعبر عن أسفها إزاء انسحاب مالي من اتفاق الجزائر