05 ديسمبر 2025

أعلن المعارض التشادي مكايلا نغويلا في فرنسا تقدمه بشكوى ضد الرئيس محمد إدريس ديبي بعد إسقاط الجنسية عنه. اتهم السلطات بالتجاوزات والانتهاكات، مشدداَ على أن القرار يُعد عقاباً سياسياً، وتم إصدار المرسوم في 17 سبتمبر، موجهاً اتهامات للمعارضين بـ”العداء للنظام”.

تقدّم المعارض التشادي مكايلا نغويلا المقيم في فرنسا بشكوى رسمية إلى القضاء الفرنسي ضد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي وعدد من المسؤولين الكبار في نجامينا، وذلك ردا على قرار إسقاط الجنسية التشادية عنه وعن الناشط المعارض شفر الدين غالمي صالح.

وأسست الشكوى المقدمة إلى النيابة العامة في باريس على مبدأ “الاختصاص القضائي العالمي” المعمول به في القانون الفرنسي، حيث اتهم نغويلا السلطات التشادية بـ”إساءة استخدام السلطة” و”انتهاك الحقوق الأساسية”، معتبراً أن إسقاط الجنسية يمثل “خطوة سياسية عقابية” تستهدف المعارضين في المنفى.

وفي 17 سبتمبر الجاري، أصدر الرئيس التشادي مرسوماً يقضي بإسقاط الجنسية عن نغويلا وغالمي صالح (مؤسس مدونة “وان تشاد” ذات المتابعة الواسعة)، متهماً إياهم بـ”العداء للنظام” و”التخابر مع قوى أجنبية” – اتهامات يرفضها المعنيون ويصفونها بمحاولة لإسكات الأصوات الناقدة.

ويُعد نغويلا من أبرز وجوه المعارضة التشادية منذ مطلع الألفية، حيث انتقد حكم الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو قبل أن يغادر إلى فرنسا.

وبعد تولي محمد إدريس ديبي السلطة عام 2021، انضم نغويلا مؤقتاً إلى الموالاة قبل أن يعود إلى المعارضة ويستقر في فرنسا.

واستند نغويلا في شكواه إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن خفض حالات انعدام الجنسية التي صادقت عليها تشاد، مؤكداً أن القرار ينتهك التزامات البلاد الدولية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد القيود على المعارضين التشاديين في الخارج، مما يعكس – وفق مراقبين – اتجاهاً متزايداً لتضييق مساحة التعبير السياسي.

وتولى محمد إدريس ديبي الحكم في أبريل 2021 بعد مقتل والده، ثم فاز في انتخابات مايو 2024 التي قاطعتها قوى معارضة ووصفتها بأنها “غير نزيهة”، في مشهد سياسي لا يزال يعاني من التوترات والتحديات الديمقراطية.

تمثال “عين الفوارة” يتعرض للتخريب مجدداً.. جدل واسع في الجزائر

اقرأ المزيد