hannibalmazen 
تجمع عشرات المتقاعدين في احتجاجات حاشدة صباح أمس الإثنين أمام مقر الصندوق الوطني للمتقاعدين في العاصمة التشادية نجامينا، مطالبين بتسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة وتحسين ظروفهم المعيشية.
المحتجون، الذين اختاروا موقعا استراتيجيا للتظاهر بالقرب من جسر “دمبي”، قاموا بإغلاق مداخل المبنى، معبرين عن استيائهم من الإجراءات المفروضة عليهم ومن النقص الحاد في الاستجابة لمطالبهم المتكررة.
تأتي هذه التظاهرات في سياق متوتر يشهد تزايد الضغوط المعيشية على المتقاعدين، حيث يشتكي الكثيرون من تأخيرات مستمرة في صرف المستحقات المالية وعدم الشفافية في إدارة الصندوق.
إلى جانب المطالبة بالدفع الفوري لمستحقاتهم، دعا المتظاهرون إلى إقالة مدير الصندوق، متهمين الإدارة بالتقصير في حقوقهم والإخفاق في توفير الدعم اللازم لهم في مرحلة التقاعد.
تعد هذه الاحتجاجات نقطة تحول محتملة في معالجة قضايا المتقاعدين في تشاد، حيث يسعى المشاركون لجذب انتباه السلطات والرأي العام إلى أوضاعهم المتدهورة وضرورة إحداث تغييرات جذرية في إدارة مستحقاتهم.
وشهدت تشاد في السنوات الأخيرة أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، ما أدى إلى تراجع الإيرادات الحكومية.
واستجابة لذلك، تبنت الحكومة إجراءات تقشفية صارمة، شملت تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام، بما في ذلك ميزانيات الصحة والتعليم، مما أثر سلبا على الخدمات الأساسية، كما أثرت هذه السياسات بشكل مباشر على المتقاعدين، حيث تأخرت مستحقاتهم المالية، ما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات للمطالبة بحقوقهم المالية وإقالة مدير الصندوق الوطني للمتقاعدين.