19 أكتوبر 2024

أصدرت بريطانيا إلى جانب 10 دول مانحة، بياناً مشتركاً يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى عدم عرقلة الاستجابة الإنسانية وإيصال المساعدات للمتضررين دون عوائق.

وجاء البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، ليؤكد أن الوضع في السودان “يتطلب التدخل العاجل لزيادة المساعدات بشكل فوري ومنسق، إلى جانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى السكان المحتاجين، للحد من الخسائر الكبيرة في الأرواح”.

وشمل البيان الولايات المتحدة الأمريكية (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، والنرويج، والسويد، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وإيرلندا، وسويسرا، وكندا، والمفوضية الأوروبية لإدارة الأزمات.

وأشار البيان إلى أن العوائق البيروقراطية التي تفرضها مفوضية العون الإنساني في السودان والوكالة السودانية للإغاثة تعرقل إيصال المساعدات، مثل التأخير في إصدار التأشيرات وتصاريح السفر، مما يمنع تقديم الدعم الضروري لإنقاذ الأرواح في المناطق الأكثر احتياجاً.

وأكد البيان أهمية الامتثال للقانون الإنساني الدولي من قبل الأطراف المتحاربة، بما في ذلك إزالة العوائق المفروضة على معبر “أدري” الحدودي مع تشاد، وفتح الطرق الحدودية دون عوائق، والاتفاق على مسارات للمساعدات الإنسانية عبر خطوط النزاع.

ورحبت الدول الموقعة على البيان بالوعود الإنسانية التي تم تقديمها خلال مؤتمر “باريس الإنساني للسودان” والدول المجاورة في 15 أبريل، وتقديرها للتقدم الذي أحرزته مجموعة “تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” (ALPS) في تسهيل وصول المساعدات.

ومن جهة أخرى، جددت الحكومة السودانية التزامها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وأعلنت عن فتح مطارات في كسلا ودنقلا والأبيض، بالإضافة إلى تشغيل مطار كادقلي بالتنسيق مع جنوب السودان.

وأشارت الحكومة إلى توفر 6 مطارات للمنظمات الدولية، وسبعة معابر برية، في إطار تسهيل دخول المساعدات عبر البر والجو.

ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته المالية، وممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع لوقف اعتداءاتها على موظفي الإغاثة وقصف المدنيين، وهي انتهاكات مستمرة منذ 3 أشهر في الفاشر ومدن أخرى، وفق ما ذكرته الحكومة السودانية.

ويأتي هذا البيان في ظل وضع إنساني كارثي في السودان، حيث تشير التقارير إلى أن 25 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة، وهو ما يعادل نصف عدد السكان، بينما نزح حوالي 11 مليون شخص عن منازلهم منذ بدء الصراع قبل 18 شهراً.

بعد تأجيلها مرتين.. فرنسا تحدد موعد زيارة الرئيس الجزائري لها

اقرأ المزيد