مطار سبها الدولي في ليبيا يسير رحلات العودة الطوعية لمهاجرين من تشاد ومالي، للمرة الأولى منذ 15 عاماً، وقد استفاد 500 مهاجر سوداني و303 آخرون من مالي وتشاد من هذه الفرصة للعودة إلى بلادهم، وأكدت السلطات الليبية عودة 4000 مهاجر منذ عام 2023.
بدأ مطار سبها الدولي في جنوب ليبيا بتسيير رحلات العودة الطوعية للمهاجرين من دول مثل مالي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك منذ 15 عاماً.
وقد تمكّن مئات الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في الأراضي الليبية من العودة إلى بلدانهم، بما في ذلك تشاد ومالي.
وأعلنت السلطات عن إعادة 500 مهاجر سوداني بشكل طوعي من مدينة الكفرة إلى المثلث الحدودي لنقلهم إلى داخل السودان، مع توفير الإعاشة والخدمات الضرورية لهم خلال الرحلة.
وأوضح جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أن برنامج العودة الطوعية بدأ يوم الثلاثاء 26 مايو 2025، حيث عاد حتى الآن حوالي 2500 مهاجر سوداني إلى وطنهم.
بين 26 و28 مايو، سمحت رحلتان للمنظمة الدولية للهجرة بعودة 134 مالياً و169 تشادياً من مدينة سبها. ويعبر عدد متزايد من المهاجرين غير النظاميين عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم هرباً من الظروف المعيشية الصعبة في ليبيا.
وذكرت السفارة التشادية في ليبيا على صفحتها في “فيسبوك” أن هذه المبادرة تأتي كجزء من الجهود المشتركة لحماية المواطنين وضمان عودتهم سالمين وسط الظروف الصعبة التي تواجهها الجالية التشادية في الجنوب.
منذ عام 2023، عاد أكثر من 4000 تشادي إلى بلده عبر برامج العودة الطوعية التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرة. وتعتبر مدينة سبها مركزاً رئيسياً للهجرة، حيث يمر عبرها العديد من الأفارقة الراغبين في الوصول إلى الساحل الليبي ثم أوروبا.
يُقدّر أن نحو 98 ألف مهاجر قد استفادوا من العودة الطوعية إلى أوطانهم الأصلية منذ عام 2015، بينما تشير التقديرات إلى أن حوالي ثلث السكان المقيمين في ليبيا هم مهاجرون غير نظاميين، مما أثار مخاوف كبيرة لدى الحكومات الأوروبية من احتمال وصول هؤلاء إلى سواحلها في ظل انهيار اتفاقيات الهجرة.
أشار وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عماد الطرابلسي، إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين في ليبيا يتجاوز الثلاثة ملايين، محذراً من التحديات الكبيرة التي تترتب على هذه التدفقات، وتأثيرها السلبي على المواطن الليبي في مجالات حيوية مثل الغذاء والصحة.
تجديد أممي لتفويض تفتيش السفن في المياه الدولية قبالة ليبيا
