06 ديسمبر 2025

في تطور مأساوي جديد لقضية “المرض الغامض” التي هزت مصر، توفي اليوم الجمعة ناصر محمد علي، والد الأطفال الستة الذين لقوا حتفهم في وقت سابق بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، وذلك رغم الجهود الطبية المكثفة التي بذلت لإنقاذه.

وكان الأب قد نقل من مستشفى المنيا العام إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي رعاية طبية متقدمة، بعد ظهور أعراض مشابهة لتلك التي أودت بحياة أطفاله.

وأجريت له سلسلة من التحاليل، أرسلت عينات منها إلى معامل وزارة الصحة في القاهرة، في إطار محاولة حثيثة لتحديد طبيعة المرض الذي ما زال يثير الغموض.

وتوفيت الطفلة السادسة فرحة (14 عاما)، يوم الثلاثاء الماضي، نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب، بعد خمسة أيام من تلقيها العلاج، لتُختتم بذلك سلسلة من الوفيات المتعاقبة التي بدأت في 12 يوليو الجاري.

ووفق التحقيقات، تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا أوليا بوفاة ثلاثة أطفال من العائلة ذاتها داخل مستشفى ديرمواس، قبل أن تتوالى ثلاث حالات وفاة أخرى خلال أيام، جميعهم أبناء ناصر محمد علي، وتتراوح أعمارهم بين 7 و14 عاما.

وأكدت وزارة الصحة، في بيان سابق، أنها أجرت فحوصا بيئية وصحية شاملة داخل منازل العائلة وفي مصادر المياه، مشددة على عدم وجود أدلة على انتشار أوبئة أو أمراض معدية في القرية، ووصفت الوضع الصحي في دلجا بأنه “مستقر”، لكنها لم تعلن حتى اللحظة عن السبب النهائي للوفيات المتكررة.

رحيل الأب بعد أبنائه الستة، يلقي بظلال ثقيلة على هذه الكارثة الإنسانية، ويزيد من ضغوط المطالبة بكشف الحقائق كاملة، وسط ترقب شعبي واسع لنتائج تحقيقات وزارة الصحة والنيابة العامة في واحدة من أكثر القضايا غموضًا التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.

مصرية تخون زوجها المغترب وتتزوج عليه وتنجب طفلة

اقرأ المزيد